أثارت وصديقتها تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعى معهما، بعد تداول فيديو لـ"البلدية"، وهى ترفع عربة "برجر استيشن" الخاصة بهما فى شارع البحر بمنطقة مساكن شيراتون، بعد أن قررتا أن يثورا على البطالة بطريقتهما الخاصة، متجاهلتين نظرة المجتمع المغلوطة عنهما لمجرد وقوفهما على عربة لبيع "البرجر"، ويكشف "اليوم السابع" القصة وراء تلك الفتاتين صاحبتى الضجة الأكبر فى مصر فى الفترة الحالية.
شيماء وياسمين أثناء العمل على العربية
وتقول ياسمين لـ"اليوم السابع": "الناس بيفهموا الشارع غلط، ولهذا حرصت على أن يكون مظهرى حضاريا وراقيا أثناء عملى كما يحدث فى الغرب والدول الأوروبية، وقبل أى شىء عملت على استخراج التراخيص اللازمة ولكن دون فائدة، فليس لدى أى مشكلة فى أن يفرض عليا شروط للحفاظ على المظهر الجمالى حتى لا أكون مثل الباعة الجائلين".
وتضيف ياسمين: "وقبل أسبوعين من الآن تعرفت على شيماء محمد من خلال بعض الأصدقاء المشتركين، وعلمت أنها تفكر فى الوقوف بعربة لإعداد الطعام منذ عام، فعملنا معاً على عربة برجر استيشن، وتعرضنا لمضايقات مستمرة من قبل البلدية، وكل محاولاتنا للحصول على ترخيص والتعامل بأوراق رسمية باءت بالفشل، إلى أن أقدمت البلدية على أخذ العربة فقمت بالجلوس عليها كما دعمنا الأشخاص بالشارع".
ياسمين صاحبة عربة البرجر
وعمّا دفعها لنشر الفيديو وانتشاره على مواقع التواصل الاجتماعى تتحدث ياسمين قائلة: "احنا بنات ناس وعندنا 31 سنة ولقيت فى تجاوزات فى الأمر من أمناء الشرطة زى إن فرد منهم قالى فى بنت محترمة تقف تبيع فى الشارع؟.. الجملة دى خلتنى عيطت أول ما قعدت مع نفسى، ولكنى ظهرت قدامه قوية ووضحت له إنى مابعملش حاجة غلط".
وتشير ياسمين إلى أنها تلقت اتصالا هاتفيا من وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، طلبت الوزيرة فيه شرح المشكلة لتعمل على حلها ومساعدتها وبالفعل حددت موعد مع المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة لحل الأزمة، قائلة: "حسيت إن الوزيرة غادة والى صحبتى مش بتكلمنى كوزيرة، وبتفكر معايا لتطوير المشروع وإن يكون فيه دليفرى".
وعن رغبة ياسمين فى العمل على عربة برجر وضحت أهدافها قائلة: "كان حلمى إنى أشتغل على العربة لحد شهر رمضان وأنقل المشروع للساحل، وبعدها أرجع افتح مطعم وكنت برفض التصوير على العربة لإنى مش عايزة شو، أنا عندى حلم ونفسى أحققه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة