تمر اليوم الذكرى الـ102، على واحدة من أكبر المجازر فى تاريخ البشرية فى القرن العشرين، والتى راح ضحيتها بحسب تقديرات الباحثين نحو 1.5 مليون شخص، فى إبادة عرقية من قبل الجنود الأتراك التابعين للدولة العثمانية تجاه مجموعة الأرمن المسيحية.
هذه المجرزة تحدث عنها الكثير من الكتاب والباحثين، واتخذ منها الروائيون قصصًا لرواياتهم الأدبية.
التقرير التالى يرصد عددًا من الكتب بمثابة شهادات حية من ضحايا المذبحة ومن عاصروها، والروايات التى الأدبية التى تحدثت عن الأحداث:
كتاب "قتل أمة: مذكرات هنرى مورغنطاو"
الكتاب شهادة ومذكرات كتبها السفير الأمريكى الأسبق فى تركيا هنرى مورغنطاو خلال الفترة من عامى 1914- 1916.
ويتحدث الكتاب عن أعمال التهجير الجماعى والإبادة لجموع السكان الأرمن، وما صاحب ذلك من تجويع وإذلال وانتهاك للأعراض وسلب الممتلكات تحت سمع وبصر الحكام العنصريين وبإيعاز منهم، ويصور الكثير من الحوادث المريرة ومحطات القوافل التى كانت تقتات على طول الطريق للذبح وقص الرقاب حتى آخر مرحلة لها فى دير الزور (سوريا).
ومن هنا فإن المعلومات التى أوردها الكاتب (هنرى مورغنطاو) هى فى واقع الأمر مشاهدات من قرب وفى النهاية جمعها لتصبح واحدة من أهم المراجع كشاهد عيان على الأحداث المريرة.
كتاب "شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية"
صدر الكتاب فى دمشق عن دار "الشرق" وهو من إعداد ومراجعة ودراسة الدكتور آرشاك بولاديان.
والكتاب منهجى توثيقى يعرض عبر صفحاته شهادات لشخصيات عايشوا جريمة الإبادة التى ارتكبتها السلطات العثمانية ضد الشعب الأرمنى منذ مائة عام والتى راح ضحيتها مليون ونصف مليون من الشعب الأرمنى.
ويوضح "بولاديان" فى كتابه أن المأساة الأرمنية حسب التوصيف الدولى مزدوجة بين خسارة الشعب وخسارة الوطن، لأنها كانت جريمة إبادة أمة بكاملها ومحو تراثها وحضارتها وليست أحداثا مؤسفة خارجة عن سيطرة العثمانيين كما تحاول ترويجه الحكومة التركية اليوم.
"ذاكرة من المجازر الأرمنية"
صدر الكتاب عام 2007 للكاتبة سيما كشيشيان عن المركز العربى للأبحاث والتوثيق، وهو عبارة عن قصص ترويها المؤلفة عن حملات التطهير والإبادة والتهجير التى قام بها الأتراك فى العقدين الأولين من القرن العشرين وذهب ضحيتها الأبرياء من الشعب الأرمنى، مستندة إلى الى وقائع حية وصادقة عاشها وعانى منها أحد المواطنين الأرمن خلال تلك الأحداث.
رواية "البنك العثمانى"
صدرت الرواية للكاتب المصرى سمير زكى عن دار سائر المشرق للنشر بلبنان، عام 2015، وتصدرت مبيعاتها قائمة الأكثر مبيعًا بمعرض بيروت الدولى للكتاب فى دورته الـ 59 عامًا 2015.
تدور الرواية حول الإبادة الأرمنية فيما قبل الحرب العالمية الأولى على يد السلطان عبد الحميد الثانى التى راح ضحيتها أكثر من مليونى أرمنى وتشريد ما يقارب المليون ونصف مليون أرمنى على مستوى السلطنة العثمانية التى اتبعت منهجًا إباديًا للتخلص من الأرمن جميعهم، لذا وقف حزب الطاشناق فى صد هذا الطغيان العثمانى ومحاولة قمعه وإيقاظ الوعى العالمى وقتها فقاموا باحتلال البنك العثمانى للضغط على السلطان عبد الحميد لوقف تلك الإبادة البشعة.
رواية الطيور العمياء
صدرت الرواية عن دار المتوسط للكاتبة العراقية ليلى قصرانى بعنوان "الطيور العمياء".
وتنقل الكاتبة فى روايتها، والتى يمكن إدراجها ضمن الروايات التاريخية، الأحداث التى تقع فى قرية وهمية تبعد مسافة يوم عن ديار بكر، الواقعة فى جنوب شرق تركيا، حيث يتعرض أهالى القرية من الأرمن للتهجير فى عام 1915، ليموت البعض منهم فى البرية، ويهرب البعض إلى الموصل، بينما يصل البعض الآخر إلى بلاد الشام، ليلى قصرانى عراقية آشورية، ولدت فى محافظة الأنبار عام 1967، وتقيم حاليًا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
رواية "بريفان"
هى رواية تاريخية صدرت عن عام 2009 للكتاب جيلبرت سينويه وتمت ترجمها بواسطة عبد السلام المودانى.
وتتحدث عن وقائع حقيقية فى زمن السلطان عبد الحميد الثانى الذى كان أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة