قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه فى الوقت الذى كان فيه مكتب التحقيقات الفيدرالية يحقق فى حملتى المرشحان الرئاسيان هيلارى كلينتون ودونالد ترامب؛ فإن مدير الـFBI جيمس كومى حاول إبقاء وكالته بعيدة عن السياسة، لكنه غرق فى قلب انتخابات مريرة.
ورصدت الصحيفة الوضع فى الأيام القليلة التى سبقت موعد الانتخابات الرئاسية، عندما أحدث جيمس كومى انقلابا بإعلانه عن تحقيق جديد فى قضية البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، والنقاش الذى أجراه كومى مع عملائه قبل اتخاذ القرار الذى جعل البعض يسألونه عما إذا كان ينبغى أن يفكر فى أنه على وشك المساعدة فى انتخاب دونالد ترامب، فرد "كومى" فى هذا الوقت قائلا إنه لا يستطيع أن يسمح للسياسة بأن تؤثر على قراره، وقال: "لو أننا بدأنا نفكر فيمن يمكن أن يتأثر وبأى طريقة بما نفعله، فإننا انتهينا".
لكن فى الوقت الذى كانت فيه استطلاعات الرأى تظهر تفوق مريح لكلينتون، انتهى كومى بإغراق الإف بى أى فى قلب انتخابات مرريرة. وخوفا من رد الفعل لو تم الكشف عن أن الإف بى أى كان يحقق فى شأن يخص الرئيس القادم "وافترض أنها كلينتون" وأبقى الأمر سرًا؛ أرسل كومى خطابا للكونجرس يعلمه بإعادة فتح القضية.
كن ما لم يقله أن الإف بى أى أنه كان يحقق أيضا فى حملة دونالد ترامب. فقبل أسابيع، رفض كومى الرد على سؤال من الكونجرس حول ما إذا كان هناك وجود لمثل هذا التحقيق. وفى مارس فقط، وبعد فترة طويلة من الانتخابات أكد كومى أنه كان هناك بالفعل تحقيق.
وقالت نيويورك تايمز إن تحقيقا أجرته استند إلى مقابلات مع أكثر من 30 من المسئولين السابقين والحاليين فى وكالات تنفيذ القانون ومسئولى الحكومة والكونجرس، وجدت أنه فى حين أن التأثير الحزبى لم يكن عاملا فى نهج كومى فى التحقيقيين، إلا أنه عالجهما بطريقة مختلفة بشكل مذهل. ففى قضية كلينتون، كتب النص، مبنى جزئيا على توقع إف بى أى أنها ستفوز وخوفا من أن يواجه المكتب فيما بعد اتهامات بمساعدتها. وفى حالة ترامب، أجر تحقيقا بالسرية التقليدية للإف بى اى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة