منذ أيام قليلة أزيح الستار عن تمثال شاعر روسيا الكبير ألكسندر بوشكين، بحديقة الحرية أمام دار الأوبرا، وحضر الاحتفال سفير روسيا سيرجى كيربيتشنكو، واللواء محمد سلطان، رئيس مجلس إدارة الحدائق المتخصصة نيابة عن محافظ القاهرة، وألكسى تيفانيان مدير المركز الثقافى الروسى.
ويعد التمثال إهداء من المركز الثقافى الروسى، والفنان الدكتور أسامة السروى مصمم التمثال لمحافظة القاهرة بمناسبة اليوبيل الـ60 على تأسيس المركز الثقافى الروسى.
لذا حتى يعرف الزائرون إلى حديقة الحرية قيمة بوشكين أمير شعراء روسيا، ولا يشوهون التمثال بالكتابة عليه، نقول لهم: يعد "بوشكين" من أعظم الشعراء الروس فى القرن التاسع عشر، ولقب بأمير الشعراء، ولد فى موسكو فى 6 يونيو عام 1799م، نشأ فى أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف، كان والده شاعرًا بارزًا فساهم ذلك على إنماء موهبته الشعرية ورحل فى 10 فبراير سنة ١٨٣٧ فى سانت بطرسبرغ.
رغم رحيله المبكر، إلا أن بوشكين يعد من أعظم الشعراء الروس، وذلك بسبب قدرته وتمكنه، كما أنه على الرغم من انتمائه إلى طبقة أرستقراطية فقد جسد بأعماله الشعرية والنثرية الشخصية النموذجية، التى تنتمى إلى مختلف الحياة الروسية من فلاحين وأميين وعبيد.
يرى البعض أن أصوله كانت حبشية خاصة أن شعره كان مجعدا وشفتاه غليظتين، ومع ذلك كانت الروسيات يقعن فى غرامه، ولكن قلبه كان مغرمًا بلا حدود بواحدة من أجمل حسناوات موسكو وهى ناتاليا جاتشروفا ولم يأبه بتحذيرات عرافته التى أخبرته أن نهايته ستكون على يد تلك المرأة، ورغم ذلك تزوجها وأنجب منها 4 أبناء.
ولم تستمر حياته السعيدة مع زوجته طويلاً، فقد ضاق البلاط القيصرى ذرعًا بأشعاره، ما دفع بالقيصر ألكسندر الأول للقول إن بوشكين أغرق روسيا بالأشعار المثيرة والمناهضة التى تحفظها الشبيبة عن ظهر قلب لذلك يجب إيقافها.
ووقع بعد ذلك فى شباك مكيدة محكمة دبرت له بترويج شائعات عن ارتباط زوجته بالنبيل الفرنسى جورج دانتس، ما جعله يدعوه إلى مبارزة للانتقام لشرفه ولكنه أصيب إصابة مميتة أودت بحياته بعد 3 أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة