أدان مرشح اليمين الفرنسى للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون، اليوم الجمعة، فى كلمة له لأنصاره الحادث الإرهابى فى الشانزليزيه أمس الخميس الذى أسفر عن مقتل شرطى وإصابة اثنين، قائلا إن الإرهاب يصر على ضرب قلب العاصمة باريس من جديد، محاولا استغلال الهجوم لكسب المزيد من التأييد قبل يومين من إجراء الانتخابات.
وأضاف فيون: "منذ أوقات سابقة ونلاحظ جميعا أن قواتنا أصبحت مستهدفة وفى خطر داهم ومع ذلك لن يتخلوا عن شجاعتهم وتصديهم للمخاطر التى تهدد حياتهم، وجميعنا نشعر بذلك، ولابد من أن نشكرهم جميعا للتفانى الذى يقدمونه من أجل حمايتنا" و"لابد أن يرى العالم أجمع أن مثل هذه الهجمات لن تؤثر علينا أو على وحدتنا، وإننا لا نعرف شيئًا يسمى بـ"الخوف".
وتابع فيون: " نحن فى حالة طوارئ لم يتم رفعها منذ وقت طويل، وحرب طويلة الأمد، وعدونا قوى للغاية، وشباكه ممتدة إلى مختلف البلاد، وأعضاؤه بيننا على تراب بلادنا، ولقد حذرت من قبل من التطرف الإسلامى والفكر الريديكالى وضرورة مجابهته، وبناء عليه هوجمت واتهمت بعداء المسلمين، وكذلك أيضا نبهت الحكومة من قبل من عمق هذا التطرف وتوغله فى البلاد، ولكن لم يتخذ أحد أى تدابير أمنية صحيحة".
وقال: "من ناحيتى أتعهد لكم حال فوزى بمنصب رئيس الجمهورية، أن أحارب من أجل الحفاظ على حريتكم ، وسوف أستخدم يدًا من حديد لردع مثل هذه الهجمات، أو منفذيها، وستكون هناك حلول فعالة لأى مشكلة تواجهنا، والأولوية للأمن والأمان".
وأكمل المرشح اليمينى، "سياستى الخارجية سوف تكون مبنية على هدف هدم تنظيم داعش الإرهابى ودحره، الذى أصبح الخطر الأول والتهديد الأكبر لنا، وأؤكد لكم أن تكون القوى العظمى فى العالم أجمع متحدة معنا فى تلك الحرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، ودول الخليج ، وأتمنى أن تعلن دول الخليج بشكل مباشر أو غير مباشر تضامنها معنا ومشاركتنا فى محاربة الإرهاب الذى يعانون منه أيضا".
وعن التدابير الأمنية من وجهة نظر المرشح اليمينى فرنسوا فيون، أكد: "سوف أرفع نسبة التأهب وزيادة عدد القوات الأمنية على الحدود (10 آلاف بشكل عام)، وأدخل تعديلات على اتفاقية شنجن لكى تتناسب من وضع بلادنا، وسوف تكون هناك صلاحيات موسعة لقوات الشرطة والدرك والجيش، وتوفير الإمكانيات المتطورة من وسائل الهجوم أو الدفاع، و تطوير الآليات التى من شأنها خدمة المخابرات الداخلية والخارجية لمصلحة فرنسا، وتغليظ العقوبات القضائية ضد كل من يتم اعتقاله على خلفية عمل إرهابى، وزيادة عدد السجون المخصصة للمتطرفين.
وأشار فيون إلى أنه لن يرحم أى شخص مؤيد للإسلام الراديكالى الذى يبيح أرواحنا ودمائنا، كما ينطبق الأمر على كل من يتعاطف مع هذا الفكر، أو مع إرهابى تم ثبوت ارتكابه أو حتى نيته فى هجوم إرهابى، وقد تصل إلى سحب الجنسية الفرنسية منهم، وطردهم خارج البلاد.
وتابع : "مع بداية ولايتى لن يكون على أرض فرنسا أى جمعيات أو منظمات تدعو إلى الفكر المتطرف من قريب أو من بعيد ، وخاصة كل من هم على صلة بجماعة الإخوان الإرهابية، أو الجماعات السلفية"، و" على كل مسلم فى البلاد أن يعيش بسلام ويقضى فروضه وطقوسه الدينية كاملة دون أن يحاول فرضها على قواعدنا العلمانية، فنحن فى حالة حرب وكل شىء متاح لنا".
وكان المرشح اليمينى الفرنسى فرنسوا فيون استنكر أمس الخميس برنامج منافسه الوسطى المستقل إيمانويل ماكرون، وذلك فى لقاء له مع إذاعة أر تى ال الفرنسية، وخاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب والتطرف الإسلامى، مضيفًا: "من هذا الجانب لا يشعر أى مواطن بالأمن من الإرهاب الذى ضربنا مرارا وتكرارا على مدار أكثر من عامين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة