قال المستشار عادل فرغلي الرئيس الأسبق لمحاكم القضاء الإداري بمجلس الدولة أن المجلس مر على مدار تاريخه بأربعة مراحل في تعامله مع السلطة هي مرحلة النشوء والارتقاء ومرحلة الصراع مع السلطة ومرحلة الانفتاح وأخيرا مرحلة مابعد ثورة يناير 2011 .
وأوضح فرغلي أن من وجهة نظره فإن مرحلة النشوء والارتقاء كانت أزهى العصور لمجلس الدولة فمنذ انشاء المجلس وقضاته حريصون دائما على إرساء العدالة مهما كانت الظروف والأشخاص.
وأشار رئيس محاكم القضاء الإداري الأسبق خلال محاضرته في مؤتمر "دور مجلس الدولة في حماية الحقوق والحريات خلال الفترة الانتقالية " المنعقد بمقر الجامعة الامريكية بالقاهرة، إلى أن مجلس الدولة ظل في صراع طويل مع الدولة بسبب عدم وجود نص دستوري باختصاص القضاء الإداري بالفصل في منازعات الأفراد مع الحكومة إلى أن صدر دستور 1971 الذي نص على أن المجلس هيئة قضائية مستقلة وحظر النص على تحصين أي عمل إداري وبذلك أصبح للمواطن قضاء يحميه من تعسف الجهات الإدارية وأصبح القضاء الإداري هو الحصن الحصين للحقوق والحريات.
وافتتح صباح اليوم الأربعاء رئيس مجلس الدولة المستشار الدكتور محمد مسعود والسفير فرانسيس رتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فعاليات مؤتمر "دور مجلس الدولة في حماية الحقوق والحريات خلال الفترة الانتقالية" المنعقد بمقر الجامعة بوسط القاهرة.
وأثنى رئيس مجلس الدولة على بروتوكول التعاون العلمي والأكاديمي المعقود بين المجلس والجامعة الأمريكية، مؤكدا أن مجلس الدولة هو حصن الحقوق والحريات ويعطي كل ذي حق حقه طالما له حق.
فيما ذكر الدكتور عمرو سلامة مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنه كمواطن مصري يشعر بالأمن والاطمئنان لوجود مؤسسة كمجلس الدولة في مصر وغيره من المؤسسات القضائية التى ينظر لها الجميع بكل احترام وتقدير. قائلا "لا يوجد خوف على أمة لديها قضاء".
أشار سلامة إلى تطلع الجامعة لمزيد من التعاون العلمي والاكاديمي مع مجلس الدولة لما تمثله أحكامه من أهمية في التأكيد على الحقوق والحريات ومراجعته لكافة التشريعات قبل اقرارها وتقديمه للافتاء القانوني السليم للجهات الحكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة