حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من احتمال تحول القتال فى المدينة القديمة فى الموصل، حيث يتعرض مئات آلاف المدنيين العراقيين للحصار، إلى أسوأ "كارثة" خلال الحرب على المتشددين.
وقالت ليز جراند، منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى العراق، لـ"رويترز"، فى مقابلة عبر الهاتف، "إذا كان هناك حصار ومئات الآلاف ليس لديهم ماء وغذاء فسيكونون فى خطر هائل.، مضيفه "قد نواجه كارثة إنسانية ربما ستكون الأسوأ فى الصراع بأسره."
وسيطر تنظيم "داعش"، على الموصل، المدينة الأكبر فى شمال العراق، عام 2014.
واستعادت القوات العراقية، معظم المدينة فى عملية عسكرية تشنها بدعم أمريكى، منذ أكتوبر، بما يشمل النصف الواقع شرقى نهر دجلة.
وكان حوالى نصف مليون شخص، نزحوا جراء المعارك التى انطلقت قبل 6 أشهر لاستعادة الموصل، من قبضة تنظيم "داعش"، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أمس الاثنين.
وبدأت القوات العراقية، فى 17 أكتوبر، عملية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الموصل، وتمكنت مطلع العام الحالى من بسط سيطرتها على الجانب الشرقى للمدينة، لكن الهجوم الذى بدأ فى فبراير، لاستعادة الجانب الغربى من المدينة، أدى إلى ارتفاع حاد فى أعداد النازحين.
ونقل بيان، عن "ليز جراند"، منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة فى العراق، قولها، إن "أعداد المدنيين اللذين يواصلون الهرب من مدينة الموصلـ مذهل".
وأضافت، أن "أسوأ فرضية عندما بدأ القتال كان احتمال فرار مليون شخص من الموصل، وحاليا يبلغ عدد النازحين نحو 493 ألفا"، مؤكدة أن "الموصل استهلكت أقصى طاقاتنا العملانية".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى بقاء حوالى نصف مليون آخرين تحت سيطرة الإرهابيين فى الجانب الغربى من الموصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة