كشفت نتائج دراسة جديدة من جامعة ولاية أيوا، عن أن مشاهدة وسائل الإعلام التى تبث أخبار عنف متصلة تحدث سلوكا عدوانيا، فى مختلف الثقافات، وتوصل الباحثون أيضا إلى أن التعرض لتأثيرات العنف الإعلامى يؤثر على التفكير العدواني المتزايد وخفض التعاطف.
وكان تأثير العنف الإعلامي من بين أكبر عوامل الخطر التي تجعل الناس عدوانية، وذلك بحسب ما ذكرته نسخة "indy100 " التابعة لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وبالإضافة إلى قياس العنف الإعلامي، قام الباحثون بفحص خمسة عوامل خطر أخرى، وهى جرائم الجيران، وانحراف الأقران، الإيذاء من الأقران، وإساءة الوالدين.
ودرس الباحثون مستويات السلوك العدواني والتعاطف لعينة من أكثر من ألفين مراهق وشاب في أستراليا والصين وكرواتيا وألمانيا واليابان ورومانيا والولايات المتحدة، وطلبوا من المشاركين أن يسردوا البرامج التلفزيونية والأفلام وألعاب الفيديو الأكثر استخداما، وأن يقيموا مستوى العنف في كل منها.
وقال كريج أندرسون، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية ايوا، الذي أجرى الدراسة، هناك دليل قوي على أن العمليات النفسية الرئيسية التي تحدث عند التعرض المتكرر للعنف الإعلامي تؤدي إلى زيادة العدوانية، وكان انحراف الأقران العامل الأكثر خطورة في جعل شخص ما شخصا عنيفا بواقع 28%، والعنف في وسائط الإعلام هو الثاني بواقع 23 %، يليه الإيذاء من الأقران 17 %، ثم جرائم الجيران بواقع 11 %، وأخيرا معاملة الوالدين السيئة بتأثير 9%.
ومن جانبه أشار دوجلاس جنتيل، أستاذ علم النفس بجامعة ولاية ايوا، والذي شارك في إجراء الدراسة، إلى أن النتائج تؤكد أن العنف الإعلامي يشبه عوامل الخطر المعروفة الأخرى للعدوان، وهذا لا يعني أن العنف الإعلامي يستحق اهتماما خاصا، ولكن ينبغي اعتباره جديا مثل عوامل الخطر الأخرى مثل النشئة فى منزل مفكك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة