ترامب يعد العالم بحل أزمة كوريا الشمالية خلال أسابيع.. ويؤكد: لن ننخدع مثل أوباما.. "الجنوبية" تنشر نظاما دفاعيا صاروخيا لحمايتها.. و"بيونج يانج" تضرب بأحاديث دونالد عرض الحائط وتتوعد بهجوم نووى حال التحرك ضدها

فى الوقت الذى أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أنه يأمل فى التوصل إلى حل سلمى للمشكلة النووية لكوريا الديمقراطية، ورفض التعليق على احتمال توجيه ضربة لكوريا الشمالية، إلا أن نائب وزير الخارجية الكورى الشمالى هان سونج ريول، قرر أن يعيد الصراع مرة أخرى، معلنا أن بلاده ستتمسك بالتجارب الصاروخية، قائلا: ستجرى مزيدا من الاختبارات الصاروخية فى كل أسبوع وكل شهر وكل عام.

ومن هنا رد الرئيس الأمريكى ترامب فى حديث لقناة "فوكس نيوز": "لا أود الحديث عما أفعله أو أفكر به، لن أتصرف مثل الإدارات السابقة التى كانت تعلن: سنفعل هذا وذاك خلال 4 أسابيع" – هذا أمر عديم الجدوى وأنا آمل بأن تحل المشلكة بطرق سلمية".

 وأشار ترامب إلى أن كوريا الشمالية تمكنت من خداع الرئيس السابق باراك أوباما والفوز عليه، وردا على سؤال حول موقفه حال نفذت بيونج يانج عملية إطلاق دورية للصواريخ قال: "سنرى".

وفى اليوم التالى أعلنت قيادة القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية عن البدء فى نشر نظام الدفاع الجوى والصاروخى ثاد داخل كوريا الجنوبية على الرغم من اعتراضات روسيا والصين.

ومن هنا أعلنت كوريا الشمالية إنها ستواصل الاختبارات الصاروخية، وسترد بضربة استباقية نووية على أى عمل عسكرى أمريكى ضدها، وفقا لما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى اليوم، الثلاثاء.

وقال نائب وزير الخارجية الكورى الشمالى هان سونج ريول، وفق ما نشرته وكالة "يونهاب" الكورية، إن بلاده ستجرى مزيدا من الاختبارات الصاروخية فى كل أسبوع وكل شهر وكل عام.

وأوضح أن بيونج يانج ستقوم بهجوم استباقى نووى إذا خططت واشنطن لعمل عسكرى ضدها، محذرا من وقوع الحرب الشاملة فى حال اتخاذ الولايات المتحدة خيارها المتهور مثل العمل العسكرى.

وأكد على أنه يثق بأن الأسلحة النووية ستدافع عن كوريا الشمالية من العمل العسكرى من قبل الولايات المتحدة.

وأدان هان، الولايات المتحدة بأنها تهدد السلام والاستقرار الدوليين، وأضاف أنها تزعم بأن انتهاك أراضى الدولة ذات السيادة هو إجراء حاسم، ويساهم فى الحفاظ على النظام الدولى، واصفا كلامها بأنه فارغ.

ويبدو أن رسالة هان جاءت على خلفية تشديد نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس الزائر لكوريا الجنوبية يوم أمس الاثنين على أن عصر الصبر الاستراتيجى ضد كوريا الشمالية قد نفد.

والجدير بالذكر أن التوتر عاد إلى شبه الجزيرة الكورية من جديد فى بداية العام الماضى، عندما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية ومن ثم قامت بإطلاق صاروخ باليستى مع قمر اصطناعي. وفى سبتمبر عام 2016، أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، نفذت خلال السنة حوالى 20 تجربة صاروخية. وفى 6 مارس أطلقت بيونغ يانغ أربعة صواريخ باليستية سقطت ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.