استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية، ومنصاتها الإعلامية وقيادات بالجماعة، مصطلحات دينية ونصوص قرأنية، لتناول تمرير التعديلات الدستورية فى تركيا باعتبارها نصرًا للإسلام، وحرصت الجماعة على أن تكون فى مقدمة مهنئى الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، حسبما أشارت تقارير إعلامية بثتها مواقع إخوانية.
ووصف بيان صادر عن جماعة الإخوان التعديلات الدستورية في تركيا بـ"الإنجاز التاريخى" و"الخطوة المتميزة "، معربا عن أمل الجماعة في أن تفتح نتائجه الأبواب أمام عهد جديد مستشهدا بالنص القرآنى: "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ" لمدح التعديلات.
وبث تلفزيون وطن الناطق رسميا بأسم الجماعة الإرهابية، عدة تقارير مصورة من خطابات سابقة للرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بعضها يعود تاريخه إلى ما قبل توليه منصب رئيس الجمهورية، لكنه كان يستخدم فيها بعض العبارات الدينية مثل "لا غالب إلا الله"، و"الله معنا"، و"نحن نؤمن ونحن الأعلون بإذن الله".
وقال الدكتور وصفى أبو زيد عضو الباحث الشرعى والقيادى بجماعة الإخوان فى تدوينة عن نتائج الاستفتاء فى تركيا عبر حسابه على شبكة التواصل الإجتماعى "فيسبوك":"5. أن هذا الاستفتاء كشف ممارسات الغرب الصليبي والشرق المتصهين الذي يكيل بألف كيل."معتبرا أن هذا الإستفتاء يعنى أن تركيا قد أغلقت صفحة أتاتورك في تركيا لاستقبال صفحة جديدة".
وأستخدم همام على يوسف، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الأية القرأنية :" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" لتهنئة الرئيس التركى بنتائج استفتاء على التعديلات الدستورية.
بدوره قال هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن الإخوان تعتبر رجب طيب أردوغان، بمثابة خليفة المسلمين، مضيفًا:إن "جماعة الاخوان صارت مرتبطة بتركيا وبسلطة أردوغان بشكل أساسى، ومصيرها صار معلقًا بمستقبل هذه السلطة في الحكم، ولذلك فالجماعة تتورط في محظورات سياسية ومنهجية كثيرة، للإبقاء على هذه العلاقة التى تتيح لها اختلاق ما تسميه انجازات تعوض أعضاءها عن احباطات هزائمها فى مصر، وغيرها من الدول العربية ، فضلاً عن حاجتها لمشروع بديل تربط نفسها به بعد انهيار وتراجع فرص اكمال مشروعها فى الداخل العربى ، لذلك كانت مظاهر الحفاوة المبالغ بها عقب ظهور نتائج الاستفتاء التركي".
وأضاف "النجار":" أردوغان هو أمل الجماعة الأخير في الاستمرار، وهو ما يدل بشكل كبير على قراءة سطحية للمشهد وفقدان لمنطق الواقعية السياسية، لأن سلطة أردوغان مهددة في أى وقت والواقع السياسي التركي متقلب وغير مستقر، وربما كان أردوغان، قبل التعديلات الدستورية أقوى منه بعدها، فتصعيد خطاب السلطنة وإحكام القبضة الحديدية، مع ما سيصحبه بشكل تلقائي من تعبئة وتحشيد أيديولوجى سيؤدي لزيادة حده الانقسام والتوترات، وسيعجل بوضع نهاية لسلطة أردوغان وبذلك تنتهي الجماعة من المشهد الاقليمى بعدما انتهت تقريبا من المشهد المحلى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة