أدباء من مصر والكويت فى إطلاق مختبر السرديات فى الأردن

الأحد، 16 أبريل 2017 11:10 ص
أدباء من مصر والكويت فى إطلاق مختبر السرديات فى الأردن مختبر السرديات الأردنى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد المكتبة الوطنية، فى الأردن، حفل إشهار مختبر السرديات الأردنى، الذى أسسه عدد من الكتاب الأردنيين مؤخرًا، وذلك يوم الأربعاء، 19 أبريل، فى تمام الساعة السادسة مساء.

 

ويتضمن الحفل الذى يديره الفنان والإعلامى أسعد خليفة، على عرض فيلم "منارات فى السرد"، الذى يستعرض محطات مضيئة فى مسيرة السرد الأردنى، وكلمة لرئيس المختبر القاص والروائى مفلح العدوان، فيما يتلو نائب الرئيس الروائى والشاعر جلال برجس بيان التأسيس.

 

ويقدم الروائى والقاص جمال ناجى والناقدة الدكتورة رزان إبراهيم، والدكتور نجم عبد الله كاظم كلمات بالمناسبة. كما تقدم كلمات لكتاب عرب أسهموا فى ترسيخ فكرة مختبرات السرد عربيًا، من بينهم منير عتيبة من مصر، والكاتب طالب الرفاعى من الكويت.

 

وقد أسس مختبر السرديات الأردنى، بوصفه هيئة ثقافية تعنى بكل أشكال السرد فى الساحتين الأردنية والعربية، انطلاقًا من أن السرد ظاهرة ثقافية، وليس أدبية فقط، تجسد الخيال منذ أن كانت الحياة، فهو الذى "أنتج صورة عن الذات، وصورة عن الآخرين، واشتمل على رؤية تحمل فكرة عن النور، وأخرى عن العتمة" بحسب بيان التأسيس للمختبر.

 

ويؤمن المختبر كما جاء فى بيانه بالسرد ودَوره؛ "ليس وثيقة تعاين فكرة العيش وتجلياتها فحسب، إنما أيضًا كعين تستشرفه"، لذا وُجد المختبر، لينفتح على جميع أشكال السرد ومنتجيه، دون أى مرجعية إلا جِدَّة النص، وسعيه الحثيث للمقاربات الحقيقية".

 

وأكد البيان سعى المؤسسين إلى إعادة "الاعتبار للمنجز السردى بوصفه منصة للانفتاح الإنسانى، فى وقت تتربص فيه كثير من الأيادى لتنزع راية الإنسانية عن ساريتها، وترفع راية الفرقة والتناحر".

 

رئيس مختبر السرديات الأردنى: تأسيسه جاء تعزيزًا للحضور الإبداعى

وحول أهمية وجود المختبر، قال رئيسه مفلح العدوان، فى بيان صحفي: جاء تأسيس المختبر انطلاقًا من الوعى بأهمية السرد وضرورة معاينته عبر الرواية والقصة والمسرحية والنصوص، بعين واعية، وناقدة، والإسهام فى خلق بيئة مبدعة حرة خلاقة، من خلال المراجعات والقراءات، واستنطاق النص الحاضر، واستحضار النماذج المبدعة، وفتح الأبواب للمغامرات السردية الجديدة، كى تعزز الحضور الإبداعى المهم فيما يخص الأجيال المبدعة فى مجال السرد فى الأردن، ليكون تلمّسه بتجلياته وأبعاده الإنسانية ومساحاته الإبداعية.

 

 وأضاف "العدوان" أن المختبر "سيشكل مع مختبرات السرديات العربية، شبكة لمعاينة واعية للمنتج السردى العربى، من خلال التنسيق وتنظيم المؤتمرات والحوارات والندوات المشتركة، خاصة وأن المبدعين فى تلك المختبرات العربية لديهم الأهداف والهموم والتوجهات نفسها".

 

من جهته، رأى نائب الرئيس جلال برجس أن المختبر أضحى "ضرورة قصوى، لأهمية المنجز السردى فى الإعلاء من القيم الإنسانية، وتعظيم مناراتها العالية التى لها أن تساهم بدحر العتمة من الدروب التى تتطلع إلى مستقبل إنسانى زاهر".

 

وأوضح برجس أن جملة من الأنشطة غير النمطية للمختبر ستكون بمثابة سبلٍ مدروسة تلقى الضوء على السرد المكرَّس وتأخذ بيد التجارب السردية الجديدة وفق رؤى وأدوات لا تتحقق إلا بثالوث الروائى والناقد والقارئ. وبيّن برجس أن الانفتاح على مختبرات السرد العربية والأوروبية يأتى من إيمان المختبر بإنسانية السرد ومضامينه.

 

وقال أمين الإعلام فى المختبر الكاتب والناقد والفنان التشكيلى حسين دعسة، إن من أبرز معالم التنوير الثقافى فى البلاد العربية، "ازدهار حالة النقد الذى يترافق مع وجود حركة تأليف مميزة وذات فعالية".

 

وأضاف: "نحن فى الأردن؛ إذ نعلن تأسيس هذا المختبر، فإننا نعى أهمية وجود دعامات وأوعية ثقافية تتحمل حركة السرد وما ينشأ عنها من تمايز نقدي"، مشيرًا إلى أن مختبر السرديات الأردنى "فسحة" للإطلالة على عالم التنوير والتجريب ولتُكتَب من خلالها مسيرة عمالقة نقلوا الرواية والمسرحية والحكايات والنص الشفاهى إلى العالم.

 

وأكد "دعسة" أن هذا المختبر بداية لطريق من الاستراتيجيات فى فهم النص وتحليل العمل السردى، مما ينقل الأردن إلى مواجهة مع حالة النقد الجديد برؤى مشرقة ومتجددة وأكاديمية وفاعلة.

 

من جهته، أوضح أمين النشر فى المختبر القاص والشاعر جعفر العقيلى، أن من غايات المختبر تجويد المدونة السردية باستخدام النقد والتحليل المستندَين إلى أدوات علمية ومعرفية ونقدية. مؤكدًا أن المختبر سيوسّع من نطاق نشاطه بحيث يكون حاضنة للتجارب التى تؤمن بالتفاعل الخلّاق وبأن النص كائن متجدد لا حدود لنموّه، كما سيسعى المختبر إلى الارتقاء بنوعية الكتابة السردية عن طريق إثراء قدرات الكتّاب، بخاصة الشباب، فى المجالات المعرفية والثقافية المختلفة.

 

جدير بالذكر أن الكتاب الذين قاموا بتأسيس المختبر صدرت لهم العديد من الروايات والمجموعات القصصية والنصوص المسرحية، ونالوا عددًا من الجوائز المحلية والعربية، ومن بينهم بالإضافة إلى العدوان وبرجس ودعسة والعقيلي: الروائى والقاص نائل العدوان، الروائى والقاص مخلد بركات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة