قبل أن تذهب لتجديد الخطاب الدينى اسأل نفسك سؤالًا واحدًا: من أين سينطلق التجديد بالضبط، البيت أم المدرسة أم المسجد؟.. أقرب حلقة فى هذه السلسلة وأهمها هو المسجد الذى يقدس الناس كل ما فيه وكل ما يخرج منه، لكن كيف ستتمكن الدولة من تجديد الخطاب الدينى، وهى لا تستطيع السيطرة على المساجد، والسيطرة هنا لا تعنى بالضرورة معرفة هوية المصلين أو التأكد من اعتدال الخطيب، فهذه غيض من فيض، لكن الجزء الأخطر يكمن فى الهدف أصلًا من وراء المسجد، لأن مساجدًا كثيرة فى مصر بنيت لأغراض دون العبادة، منها ما بنى من أجل اسم العائلة، أو عناداً فى عائلة أخرى، ومنها ما تم احتكاره لطائفة بعينها، منها ما يبنى للنصب والتخلص من رواكد الحديد والأسمنت، ومنها ما تم بناؤه نكاية فى كنيسة بجواره لمجرد إثبات الوجود، أليست هذه كلها مساجد «ضرار»؟
عمرو جاد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة