الصين تلجأ للروبوتات.. عمالة إلكترونية بدون إجازات ولا رواتب.. إنسان آلى لركن السيارات.. وتصمم أول روبوت صحفى فى العالم يكتب المقالات.. وآخر لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة.. ومخاوف من تفشى البطالة

الخميس، 13 أبريل 2017 06:00 ص
الصين تلجأ للروبوتات.. عمالة إلكترونية بدون إجازات ولا رواتب.. إنسان آلى لركن السيارات.. وتصمم أول روبوت صحفى فى العالم يكتب المقالات.. وآخر لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة.. ومخاوف من تفشى البطالة روبوت صينى
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل الروبوت قطاع الصناعة التى تتطلب عمالة كثيفة فى الصين، ليحل مكان البشر، لقدرة هذه الروبوتات على العمل بدون استراحة ولفترات طويلة وكذلك دون الحاجة لوقت مستقطع لتناول الطعام أو انتظار الرواتب، واستخدمت الشركات الصينية العملاقة، روبوتات لتغطية أعمال نصف خطوط الإنتاج حاليا.

 

دور الروبوتات فى الصناعة لا يزال محل مناقشة فى الصين، حيث يتخوف الكثير من تفشى البطالة بين ملايين العمال والموظفى، وهو ما سينعكس سلبا على استقرار المجتمع هناك، على حد قول عدد من المواطنين الصينينون.

 

عمالة إلكترونية بدون إجازات ولا رواتب (2)

 

تم إصدار روبوت الهيكل الخارجى Fourier X1 المصنع بتقنية صينية 100% فى مدينة شانغهاى، مؤخرا، لسد حاجات المرضى الذين يعانون من الشلل فى الجزء السفلى من أجسامهم، ومساعدتهم على الجلوس والوقوف والمشى وتسلق السلالم والقيام بالحركات اليومية الأخرى.

 

وأطلق على هذا الروبوت إسم "روبوت الارتداء"، وتم تجهيز هذا الروبوت بـ19 جهاز استشعار مختلفا، و11 وحدة معالجة مركزية، لذا يستطيع الروبوت "فهم" تغيرات حركات مرتديه والتفكير فى نيته أيضا.

 

عمالة إلكترونية بدون إجازات ولا رواتب (3)
 

كما تمكن خبراء صينيون من صنع أول روبوت صحفى فى العالم قادر على كتابة المقالات. وقال موقع "الصين للإخبار" الناطق باللغة الإنجليزية، إن الروبوت الجديد الذى أطلق عليه اسم «Xiao Nan» استطاع كتابة أول مقالة صحفية ليصبح أول روبوت صحفى فى العالم ينجز المهمة الموكلة إليه، حيث كتب نصاً مؤلفاً من 300 رمز كتابى فى ظرف ثانية واحدة فقط.

 

وذكر الموقع على لسان أحد العلماء، الذين ساهموا فى صناعة الروبوت، أن هذا التطور الجديد لا يعنى أن الروبوتات ستحل محل الإنسان فى الأعمال الصحفية، خاصة أنها غير قادرة على إجراء المقابلات الصحفية.

 

 وفى السياق نفسه تتكفل روبوتات برتقالية مسطحة بمهمة ركن السيارات فى الصين، حيث تجرى شركة "هيكفيجن" حالياً تجارب على خدمة ركن السيارات بواسطة الروبوتات فى مدينة ووتشين.

 

وتعمل أكثرية الشركات فى القطاع على روبوتات متخصصة فى مجال السيارات، كذلك ثمة شركات قليلة تطور أجهزة متخصصة فى "الخدمات"، بينها تشغيل المكنسة الكهربائية ومساعدة الأشخاص المسنين فى المهام اليومية.

 

وتضم الصين أكبر سوق فى العالم للمساعدين الميكانيكيين، وهى مرشحة لتوسع إضافى بحسب الاتحاد الدولى للروبوتات الذى يؤكد أن الصين ستمثل 40% من قطاع الروبوتات فى العام 2019. وبيعت أكثر من 24 مليون سيارة سنة 2015 فى الصين، ما يوفر إمكانات هائلة لتطوير هذا النوع من الابتكارات.

 عمالة إلكترونية بدون إجازات ولا رواتب (4)

ويتمثل العائق الرئيسى أمام تطور هذه السوق فى تكاليف الإنتاج التى لا تزال مرتفعة للغاية، وتشكل الروبوتات فى هذا المجال قطاعاً يرتدى بلا شك أهمية كبيرة فى المستقبل، وهو ما فهمته الحكومة الصينية جيداً.

 

ومن جانبه قال أستاذ الروبوتات فى جامعة شاوتونج فى شانغهاى وانج هيش ينج، على مستوى الدولة، تطور الصين استراتيجيتها لتنمية قطاع الروبوتات بجدية كبيرة، لأن البلاد تواجه مشكلات عدة بينها كلفة اليد العاملة.

 

وقد اشترت شركة "ميديا" الصينية العملاقة فى مجال الأدوات الكهربائية المنزلية فى العام 2016 شركة "كوكا" الألمانية المصنعة للأدوات، ومع تنامى الطلب الصينى على الروبوتات، دعا الرئيس شى جين بينج المصنعين الوطنيين إلى الاستحواذ على حصة أكبر من السوق المحلية التى تهيمن عليها حالياً شركات اجنبية.

 

وقال ديفيد لى، مدير مركز الصين للاقتصاد العالمى، إن صناعة الإنسان الآلى "الروبوت"، فى الصين تشهد تطورًا كبيرًا، وأنها بالتأكيد لن تكون خصمًا على العامل البشرى، إذا أن التطورات التقنية لم تصل لمرحلة الاستغناء عن الجهد البشرى بالكامل.

 

وأضاف مدير المركز، فى تصريحات خاصة، أن الإنسان الآلى يستطيع تنفيذ العديد من الأوامر فى وقت قليل، ومع نسبة كفاءة عالية، لذلك أصبحنا نعتمد عليها فى عدد من المصانع والشركات، وأشار إلى أن الإنسان الآلى سيغزو العالم فى القريب العاجل.

 

وقال عدد من الخبراء، إنه قد تمثل الروبوتات بالنسبة لبكين أحد الحلول المتاحة لمشكلة شيخوخة السكان والتباطؤ الاقتصادى، لكن على رغم احتلال الصين صدارة أسواق العالم فى قطاع الروبوتات، لا يزال أمام البلاد طريق طويلة فى هذا المجال، إذ يتعين بداية تخطى مشكلات مرتبطة بتكاليف التطوير الباهظة والتحديات الفنية الكثيرة.

 

وأصبحت الصين أكبر سوق للروبوتات فى العالم منذ عام 2013، وقد سجلت قيمة تجارة الروبوت الصينية نسبة 40% من القيمة العالمية. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة تجارة الروبوت السنوى فى الصين التى قدرت بـ57 ألفًا فى عام 2014 لتبلغ 150 ألفًا فى عام 2018، حيث ستتضاعف هذه النسبة ثلاث مرات تقريبًا.


وتمتلك شركات الروبوت الصينية أقل من 30%من السوق المحلية، بينما تملك شركات الروبوت الأربع الكبار أكثر من نصف سوق الروبوت الصينية، وكلها شركات أجنبية. وتركز معظم شركات الروبوت الصينية على المنتجات رخيصة الثمن، وتعتمد صناعتها بشكل كبير على مكونات الروبوت الأساسية المستوردة، غير أن خبراء يقولون إن صناعة الروبوت الصينية ستشهد تقدما غير مسبوق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة