استنكر علماء الأوقاف بالإسكندرية لكل أشكال العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، وأن ما حدث من إعتداءات خسيسة على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مار جرجس بطنطا هو إعتداء على جميع المساجد، مؤكدين فى بيان اليوم "قلوبنا تنزف دما لما شاهدناه من مشاهد مفزعة لإراقة الدماء لا يرضى عنه الله ولا رسوله الكريم ولا تقره الديانات السماوية".
جاء ذلك خلال أمسيات دينية أقيمت بمختلف مساجد المحافظة تحت عنوان "صيانة الإنسان"، وذلك بتوجيهات من الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والذى شدد على ضرورة قيام الأئمة والدعاة بدورهم فى توعية المواطنين بضرورة التصدى لقوى الإرهاب الغاشمة.
وأكد الأئمة والدعاة على أن الله تبارك وتعالى جعل صيانة الإنسان بتحمله للأمانة التى اختصه الله بها وأهمها نشر العلم والكلمة الطيبة كما قال الله تعالى فى كتابه العزيز "ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء"، وكما قال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف "الكلمة الطيبة صدقة".
وطالب العلماء الإنسان بالقراءة والمعرفة وصلة الأرحام ومساعدة الناس وتعمير الأرض وبناء الوطن، والبعد عن الغيبة والنميمة والمحافظة على الأعراض والأنساب وعدم إيذاء الناس، ومن هذا المنطلق فإن تلك الحوادث التى تحدث يقوم بها أشخاص مغيبون فقدوا عقولهم وقلوبهم وباعوا أنفسهم ووطنهم ونسوا قول الله تبارك وتعالى "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز".
ودعا أئمة الأوقاف بالإسكندرية الشعب المصرى للتصدى وبقوى لخفافيش الظلام التى تريد هدم بلادنا وتدمير اقتصادنا وتنكيس أعلامنا ونقول لهؤلاء جميعا ومن يدعمهم "قل موتوا بغيظكم" وستبقى مصر عزيزة قوية بمسلميها واقباطها.
تأتى هذه الأمسيات الدينية بمساجد الإسكندرية ضمن تنفيذ خطة تنشيط العمل الدعوى بالمحافظة وتنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر الفكر الوسطى المستنير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة