كرم جبر

ماذا يريد «تميم» من مصر؟!

السبت، 01 أبريل 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هانت علينا أنفسنا فهنا على الناس، وتطاولت علينا تلك الدويلة التى تصغر عن شارعين فى شبرا، فعربدت فى بلادنا واستباحت أمننا القومى، وخصصت قناة فضائية للشأن المصرى، وجندت فرقا من مرتزقة الإعلام، مارسوا أبشع صور الاختراق والبلطجة، وهل نسينا قناة الجزيرة وهى تبث مساخر مستعمرة رابعة الإخوانية، بعد سرقة سيارات وأجهزة التليفزيون المصرى، وكأن هذا الميدان الذى يقع فى قلب القاهرة، لم يعد جزءا من الأراضى المصرية، ولا يخضع لسيطرة وقوانين الدولة المصرية، وإنما استعمار إخوانى قطرى.
 
انتهت هذه الأيام لا أرجعها الله، وبدلا من أن تعتذر قطرعن أفعالها الإجرامية، تبجحت واستمرت فى وقاحتها، ويحار الإنسان إذا سأل نفسه، ماذا تريد هذه الدولة الصغيرة من مصر؟ وماذا فعلنا لهم من أجل هذا الغل والحقد والعدوانية؟ وهل تتصورانها بأفعالها الصغيرة يمكن أن تحتل مكانة الدولة الكبيرة؟ فهل يمكن أن تقوم الزائدة الدودية مكان القلب؟ وهل ينفع أن ينال «تميم» احترام أحد إذا لم يحترم الآخرين؟
 
زالت دولة الإخوان ولكن لم تزل قطر فى غيبوبة الصدمة، وتخيل «تميم «أنه سياسى بارع ومحنك عندما قال كلمتين خايبين فى القمة العربية، عن أن «بعض التيارات السياسية لا يجب وصفها بالإرهابية لمجرد الاختلاف معها»، وكأنه جاب الديب من ديله، واكتشف نظرية جديدة للدفاع عن الإخوان، بكلام عبيط ليس له محل من الاحترام، لأنه لو تعرض لعمل إرهابى واحد من جماعة مثل التى يدافع عنها، لارتعدت فرائضه واختفى مذعورا فى القواعد الأمريكية فى بلاده، وهو لا يريد أن يفهم درس تاريخى راسخ، فحواه «وعلى الباغى تدور الدرائر».
 
إنها مصر يا «تميم» لها البقاء ولأعدائها الفناء، لا يغرّك صبرها ولا تأمن صفوها، ولا تستمرء صمتها على الصغائر والمؤامرات، مصر التى لن تركع ولن تنهار رغم فداحة الغدر، ووقفت على قدميها قوية متعافية، تزيح عن كاهلها بعض الغبار، غبارك أنت والمتآمرون عليها والإخوان الذين تدافع عنهم، وتخطو خطوات ثابتة نحو استرداد مكانتها، كقوة إقليمية رادعة، تصون ولا تبدد، تحمى ولا تهدد، لا تدس أنفها فى شؤون الآخرين، وتحترم حق الشعوب فى حياة آمنة مستقرة.. ويا ريتك يا «تميم» تفهم قبل فوات الأوان.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة