قد لا نكتفى نحن بالدليل والإثبات على تدخل إيران بالنفوذ والميليشيات فى العراق وسوريا ولبنان وطموحاتها للتحكم فى الخليج والبحر الأحمر واليمن، والتمدد إلى شمال أفريقيا والبحر المتوسط إلى مصر.. ولكن من يتابع ويدرك ليس بقوة من يتحالف ويخترق عددا من العقول واحتواء عدد من المجتمعات.
فقد كتب كينيث تيمرمان، مؤلف كتاب «العد التنازلى للأزمة: المواجهة النووية القادمة مع إيران»، مقالا نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان «جرائم قاسم سليمانى»، أشار فى مستهله إلى أن قائد «فيلق القدس»، التابع للحرس الثورى الإيرانى، قاسم سليمانى يقود ميليشيا تتكون من 100 ألف مقاتل منتشرين حول العالم. ولفت الكاتب إلى أن اسم سليمانى أصبح مألوفا فى الدوائر السياسية الأمريكية، مثما كان مألوفا فى دول الشرق الأوسط، إذ بات يظهر للعلن فى ساحات القتال المتعددة، على غرار سوريا والعراق، حيث يحتفى بالانتهاكات التى ترتكبها ميليشياته. وأكد الكاتب أن سليمانى يملك نفوذا كببرا على الحكومة العراقية، ويصنع الرؤساء بحسب إرادته، فى وقت لا يظهر غالبا على ساحات القتال، رغم أنه يشرف شخصيا على سير عمليات ومعارك الميليشيات العاملة تحت رايته والمنتشرة فى أنحاء متفرقة من العالم. ويشير الكاتب إلى أنه فى الوقت الذى تدعى فيه إيران محاربة الإرهاب، يقود سليمانى أذرعا عسكرية كبيرة منتشرة فى دول العالم، ومتورطة فى مقتل عشرات الأبرياء خلال عمليات إرهابية مختلفة، وقد ذكر الكاتب أن «فيلق القدس» الذى يقوده قاسم سليمانى، يعد من الميليشيات المتورطة فى مجازر ضد الأبرياء فى سوريا والعراق وغيرهما من دول العالم، إذ إنه منذ الفترة الأولى لتأسيسه عمد إلى إرسال مدربين إلى لبنان، من أجل تدريب عناصر «حزب الله» على تفجير السيارات المفخخة، مؤكدا أن «حزب الله» يعد المتورط الأول فى عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى، وأشار الكاتب إلى أن «فيلق القدس» تجاوز إرهابه حدود الحرس الثورى الإقليمى، إذ يعد ضمن المشتبه بهم فى محاولة اغتيال السفير السعودى فى واشنطن آنذاك، عادل الجبير، إضافة إلى ضلوعه بشكل أو بآخر فى تفجيرات أحداث الـ11 من سبتمبر الإرهابية، بدليل الوثائق والتقارير التى أكدت لاحقا أن طهران قدمت دعما لوجستيا مباشرا للمجموعة التى نفذت التفجيرات، مثل السماح لهم بالسفر برا مرورا بأراضيها إلى أفغانستان. وقد قدم فريق تابع للبنتاجون وثائق تثبت تورط هذا الفيلق الإيرانى فى جرائم إرهابية داخل العراق منذ عام 2007، ويشير الكاتب إلى أن عددا من العناصر الموالية اعترفوا بتقديم الدعم للمتمردين الشيعة فى العراق، من خلال نقل متفجرات خارقة للدروع من أفغانستان، مؤكدا أن هذه العمليات كان يشرف عليها سليمانى بنفسه. ومن ثم يصف الكاتب سليمانى بأنه أخطر رجل فى العالم، بعد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، داعيا الرئيس الأمريكى دونالد ترمب إلى وضع اسمه وفيلقه ومنظمة الحرس الثورى فى قوائم الإرهاب الدولية بشكل عاجل، ومعاقبة كل الشركات والأفراد والكيانات التى تتعامل معهم، وفى نهاية مقاله، شدد الكاتب على ضرورة التحرك بفتح الاستخبارات الأمريكية تحقيقات مطولة، حول وجود شبهات لهذا الفيلق وزعيمه فى تسليم مدينة الموصل العراقية لعناصر تنظيم داعش المتشدد عام 2014، مؤكدا أنه فى حال ثبوث ذلك بالأدلة، فإن هذا العمل يمكن أن يوصف بجريمة حرب.. ويبقى السؤال الجغرافى والسياسى والأمنى والمذهبى: لماذا لا تقترب داعش من إيران فى يوم من الأيام؟ ألم يدرك أحد أين داعش وعملياتها الاجرامية فى ايران؟!
أتمنى إدراك العلاقة بين الإخوان وداعش وإيران تحت مظلة واحدة مع عدد من أجهزة الأمن والمخابرات الإقليمية.. بذلك نتفهم القضية وكيفية تحقيق الانتصار.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
السلاحف
وماذا لو عرفت السلاحف أن هناك علاقه بين الإخوان وداعش وإيران .. سوف يظل الصراخ حتي نجدهم في غرفة نومنا...الصبر جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
العيش اولا
العيش كمان وكمان وكمان وكمان وبعدين نفكر في ايران