"بطولات تحت الماء".. بالصور.. قوات الإنقاذ النهرى تحول دون غرق 12 شخصا يوميا وتحبط العديد من محاولات الانتحار.. مدير "الحماية المدنية": عملنا ذو طابع إنسانى.. ويؤكد: لدينا ثورة تطوير بالإدارة

الثلاثاء، 07 مارس 2017 06:00 م
"بطولات تحت الماء".. بالصور.. قوات الإنقاذ النهرى تحول دون غرق 12 شخصا يوميا وتحبط العديد من محاولات الانتحار.. مدير "الحماية المدنية": عملنا ذو طابع إنسانى.. ويؤكد: لدينا ثورة تطوير بالإدارة رجال الإنقاذ النهرى
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك عيون ساهرة فى سيناء تحفظ الأمن وتصون الأرض والعرض، وتواجه إرهاب أسود يطل برأسه ما بين الحين والأخر، وهناك عيون تبصر تحت المياه لترى الأشخاص وتنتشلهم قبل غرقهم، تصارع الوقت والزمن لإنقاذ نفس بشرية من الموت، مؤمنة بأنه من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.

 

قوات الإنقاذ النهرى، عيون ترصد وتترقب على الشواطئ وأسفل الكبارى، تغوص لمسافات طويلة أسفل المياه، لانتشال شخص سقط فجأة فى قلب المياه، أو شاب أقدم على الانتحار، تتلقفه أيدى قوات الإنقاذ النهرى قبل أن تبتلعه المياه.

 

بملابسهم المميزة، تجدهم يتحركون بطول مجرى نهر النيل، لإنقاذ شخص يستغيث بهم، يسطرون بطولات أسفل المياه، بعيداً عن كاميرات التوك شو فوق الأرض، هدفهم إنقاذ الأنفس البشرية من الموت، لا ينتظرون البلاغات أن تأتى إليهم، وإنما يمشطون مجرى النهر باستمرار إدراكاً منهم بأهمية الوقت.

 

وتجدهم متمركزين أسفل الكبارى خاصة كوبرى قصر النيل، المعروف عنه أنه مكان لانتحار العشاق، وبمجرد أن تلمح أعينهم شخص يسقط فى المياه، يتحركون خلفه فى ثوان معدودة، ليجد نفسه مرة أخرى فوق المياه، ليمثلون حائلا قويا بينه والموت.

 

يزداد عدد قوات الإنقاذ النهرى فى الأعياد والمناسبات التى يزحف خلالها المصريون إلى مجرى نهر النيل للاحتفال، خاصة فى "شم النسيم" الذى يشهد كل عام سقوط عدد من الأشخاص بالمياه، سواء لعدم إجادته السباحة أو لغرق مركب نيلى متهالك، ومن ثم يقع على عاتق رجال الإنقاذ النهرى مسئولية حماية هذه الأرواح من الغرق.

 

370 شخصا يتم إنقاذهم من الغرق كل شهر، بواقع 12 شخصا يومياً، وفقاً لبيانات وإحصائيات وزارة الداخلية، حيث يساهم الانتشار الجيد لقوات الإنقاذ النهرى فى حماية الأشخاص من الموت غرقاً، ويعطيهم قبلة الحياة من جديد.

 

وبمجرد أن يسمع رجال الإنقاذ النهرى رنين الهاتف الأرضى بغرف العمليات على الرقم 27944050، تجدهم ينتشرون كخلية النحل فى وقت زمنى قصير، تتحرك اللانشات تجاه مكان البلاغ لإنقاذ الأشخاص.

 

ويقول اللواء مجدى الشلقانى مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، إن وزارة الداخلية تحرص على تدعيم "الإنقاذ النهرى" باستمرار، عن طريق دعمه بكافة الأجهزة والمعدات الحديثة، وزيادة عدد اللانشات حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم.

 

وأضاف مدير الحماية المدنية لـ"اليوم السابع"، أن هذا العمل يغلب عليه الطابع الإنسانى البحت، فمهمة إنقاذ الأنفس البشرية عمل عظيم، وهناك تدريبات مكثفة للقائمين عليها، ودورات تدريبية دأبت وزارة الداخلية على عقدها للضباط والأفراد، لتنمية مهاراتهم وإكسابهم المزيد من الخبرات.

 

الانقاز النهرى (1)
 
الانقاز النهرى (2)
 
الانقاز النهرى (3)
 
الانقاز النهرى (4)
 
الانقاز النهرى (5)
 
الانقاز النهرى (6)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة