شهادة وفاة جديدة للجماعة .. النقابات المهنية ترفع الكارت الأحمر فى وجه الإخوان والسلفيين.. باحثون: الرسوب ينتظرهم فى انتخابات المحليات المقبلة وفتاوى ياسر برهامى الشاذة أفقدتهم الشعبية

الإثنين، 06 مارس 2017 03:40 م
شهادة وفاة جديدة للجماعة .. النقابات المهنية ترفع الكارت الأحمر فى وجه الإخوان والسلفيين.. باحثون: الرسوب ينتظرهم فى انتخابات المحليات المقبلة وفتاوى ياسر برهامى الشاذة أفقدتهم الشعبية شهادة وفاة جديدة للجماعة
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهجت جماعة الإخوان فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ، خطة للسيطرة على النقابات المهنية، كانت متمثلة فى تصدير "نقيبا" موالى للدولة ثم السيطرة على عضوية مجلس إدارة  النقابة، للاستحواذ عليه ومن ثم تنفيذ اجندتهم داخل النقابات أيا كانت هذه النقابات، وبهذه الطريقة أو الخطة سيطر الإخوان على نقابات الأطباء والمحامين والمهندسين والمعلمين والتجاريين ونقابات أخرى عديدة فى عهد مبارك.

الآن تغير الوضع بشكل معاكس تمامًا، حيث أن النقابات لفظت عناصر الإخوان بداخلها بشكل تدريجى، بدأ مع صعود التنظيم للحكم وحتى قيام ثورة 30 يونيو التى أسقطتهم من الحكم ، مرورا بوقتنا الحالى، الذى لازال يتلقى فيه التنظيم ضربات كفيله بوضعه داخل غرفة العناية المركزية ومن ثم الوفاة.

خروج الإخوان من النقابات، انعكس على أنصار التنظيم من الإسلاميين، ليس هذا فحسب بل شمل جموع التيار الإسلامى بما فيهم التيار السلفى الذى قفز من سفينة الإخوان قبل ثورة 30 يونيو، حسبما أكد مراقبون للتيارات الإسلامية، مشيرين إلى أن هذا الأمر مؤشر لفشل متوقع لهذه التيارات فى انتخابات المحليات المقبلة.

ودلل المراقبون على معلوماتهم، بخيبة امل السلفيين بعد فشلهم في انتخابات نقابة الأطباء الأخيرة عام 2014 ، عندما شارك حزب النور بقائمة شباب حملت إسم "الإصلاح" وكانت نتائجها الخسارة في كل المقاعد بـ 9 نقابات فرعية فى السويس والإسماعيلية وبنى سويف وأسيوط وأسوان والجيزة والإسكندرية ودمياط والمنيا".

وعن أهمية النقابات للتنظيمات الإسلامية وخاصة الإخوان، قال أحمد عطا  المتخصص فى شئون حركات التيار الإسلامى :" تعتبر النقابات المهنية هى الجناح التمويلى لجماعة الاخوان خلال ٢٥ عاماً سيطرت عليها جماعة الاخوان على أهم ثلاث نقابات فى مصر وهم "الأطباء والمهندسين والمحامين" وتوسعت الجماعة فى أساليبها التمويلية لجهات خارجية تابعة للجماعة مثل لجنة إغاثة القدس وذلك لدعم حركة حماس الجناح العسكرى لجماعة الاخوان فى فلسطين".

وأضاف "عطا":كانت نقابة الأطباء تعقد وتحشد المؤتمرات لدعم الحركة بشكل مستتر، وهى فى الأصل تمويل كامل لحركة حماس ،وذلك فى عهد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام نقابة الأطباء حين كان قياديا بارز داخل الجماعة فى فترة تولى المرشد محمد حامد ابو النصر وهى الفترة الذهبية للجماعة فى سيطرتها على نقابة الأطباء وتلاها فترة المرشد مصطفى مشهور - ثم الدكتور عصام العربان ودوره البارز فى تمكين الجماعة من نقابة الأطباء تحت ما يسمى لجان الاغاثة التى كانت معبر لتهريب أموال الجماعة لحسابات سرية فى بنوك اسبانيا وجنوب افريقيا ومنها أيضاً لجنة اغاثة للاجئى البوسنة والهرسك".

وقال عطا :"انتبهت الدولة لخطورة النقابات وسيطرة جماعة الاخوان عليها، حتى أنه أطلق على هذه النقابات الجناح التمويلى للجماعة إلا أن جهاز مباحث أمن الدولة تمكن من توجيه ضربة أمنية للقيادات الجماعة التى كانت تسيطر على النقابات وهى القضية الأشهر التى عرفت بقضية "النقابات والأساتذة" وتم القبض على عدد كبير من هذه القيادات وحصلوا على احكام تتراوح من ثلاث سنوات لخمس سنوات ومنهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ، الدكتور محيى الدين الظايط ، الدكتور مأمون عاشور، الدكتور محمود غزلان، الدكتور محمد بديع المرشد الحالى، المهندس مدحت الحداد، والمهندس محمود حسين".

وأشار إلى أن هذه القضية ضمت أكثر من 50 قيادى نقابى وبدأت الدولة وقتها تتدخل فى صراع استعادة هذه النقابات من سيطرة الجماعة ولكن بعد فوات الأوان، لأن الجماعة عندما تسيطر على مكان ما تصنع ما يعرف بالقيادات البديلة أى صف ثانى وثالث داخل كل نقابة، حتى وإن لم يكونوا أعضاء منظمين داخل الجماعة وهنا المشكلة.

وعن انعكاس لفظ الإخوان والتيار السلفى وطردهم من النقابات المهنية وخوضهم انتخابات المحليات، قال "عطا":" بعد ثورة 30 يونيو  عناصر جماعة الأخوان ليس لديهم اى دور لخوض انتخابات المحليات لان التنظيم الدولى خلال الفترة الماضية اصدر اليهم تعليمات بعدم كشف هويتهم التنظيمية خوفاً عليهم من الضربات الأمنية ، فى نفس الوقت التيار السلفى الوحيد هو الذى يمكن ان يدفع بعناصره لانتخابات المحليات على الرغم من تراجع شعبيته فى الشارع المصرى بسبب الفتاوى الشاذة التى يصدرها قيادات الدعوة  السلفية وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومن ناحية اخرى فإن التيار السلفى معروف عنه أن عناصره أنصاف متعلمين أى حاصلين على مؤهلات متوسطة.

واتفق مع هذا الرأى الدكتور جمال المنشاوى مسئول الجماعات الإسلامية فى الخارج، حيث قال :" الإخوان قبل سقوطهم من الحكم فقدوا بريقهم وقدرتهم على الحشد داخل النقابات المهنية، فضلا عن ضعفهم داخل الجامعات حيث لم يعد لديهم قدرة على خوض انتخابات الاتحادات الطلابية".

وأشار "المنشاوى":" بعدما تعامل المواطنين مع الإخوان داخل النقابات لفظوهم ، وخروج الإخوان من النقابات كان سقوط مدوى، بدأ قبل ثورة 30 يونيو" مشيرا إلى أن المشاكل الحالية لتنظيم الإخوان من الداخل والضربات الأمنية كفيلة بإسقاط الإخوان داخل النقابات ومؤشر على عدم وجود أى تأثير لهم فى انتخابات المحليات المقبلة".

وقال :" ما حدث منذ 30 يونيو إلى الآن لتنظيم الإخوان يمكن وصفه بشهادة وفاة للجماعة داخل النقابات المهنية، فبعدما كان التنظيم لديه سيطرة على أغلب النقابات الآن لم يعد له أى تمثيل".

وبالنسبة للتيار السلفى، قال "المنشاوى":" التيار السلفى لم يكن له أى تواجد فى النقابات المهنية، ولم يظهر على الساحة إلا بعد ثورة 25 يناير، وممارساته السياسية كانت مخيبة للآمال حيث أنهم خلطوا بين الوعظ والإرشاد والعمل السياسى".

وبالنسبة للمحليات، قال مسئول الجماعات الإسلامية فى الخارج سابقًا:" ما حدث للإخوان فى النقابات المهنية وما صدر من التيار الإسلامى منذ 30 يونيو هو مؤشر لرسوبهم فى انتخابات المحليات المقبلة".

 جدير بالذكر أن الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة، قد صرح خلال انعقاد الانتخابات الصيادلة التى أجريت الجمعة الماضى بأن الانتخابات شهدت وجود تمثيل الإخوان والسلفيين، فى الانتخابات من خلال قوائم مستترة .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة