من الحب للسياسة للإعلانات.. بالصور.. ماذا تعرف عن علاقة المصريين بالحيطة؟

السبت، 04 مارس 2017 05:00 م
من الحب للسياسة للإعلانات.. بالصور.. ماذا تعرف عن علاقة المصريين بالحيطة؟ الجرافيتى على الجدران
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد يكون للجماد قدرة كبيرة على احتواء المشاعر أكثر من الأشخاص، فكثيرًا من الأشياء الملموسة تحوى فيضًا من العواطف المتناثرة ما بين غضب أو حب أو تاريخ خاف عليه أصحابه من النسيان فوِضع على جدار ليكون خير حافظًا له، ومن هنا بدأت العلاقة الوطيدة بين المصريين والجدران، التى لا يمكن أن نحددها بتاريخ أو نحصرها فى حقبة زمنية بعينها.

فكانت البداية منذ أكثر من 7000 سنة، حين بدأ الفراعنة يدونون تفاصيل حياتهم على جدران المعابد حتى أصبحت إرثًا لا يقدر بثمن، وحتى الآن لم تكشف الجدران عن أسرارها بعد ومازلت محتفظة بخضم من التفاصيل الفرعونية التى أرست قواعد العلوم والفنون فى الحياة، ومرت السنون وظلت علاقة المصريين بالجدران تزيد يومًا بعد يوم ولكن بأوجه مختلفة.

جدران المدارس
جدران المدارس
ذكريات
ذكريات
فبعدما كانت الجدران لتدوين التاريخ و العلوم، بدأ عصر الثورات وظهر دور آخر للجدران التى استوعبت مشاعر الغضب والظلم والهتافات المنددة بالقهر الذى عاصره المصريين على مدار سنوات طويلة، ثم فاض بهم الكيل فوضعوا المنشورات على الجدران أيضًا.
اختصارات الألتراس
اختصارات الألتراس
أسئلة المصريين
أسئلة المصريين
بعض الحكم
بعض الحكم
ومن فترات الاستعمار إلى مرحلة الاستقلال والعيش الهادئ، تطور استخدام المصريين للجدران فأصبحت الشاهدة على تواريخ الحب والعلاقات العاطفية التى تجسدت من خلال ترك الأحرف الصغيرة والتاريخ، ثم بدأت الزحمة تلتهم شوارع العاصمة فعلت أصوات الجدران مرة آخرى بعدما أصبحت مكان مقدس لقضاء الحاجة وتلبية نداء الطبيعة فى الشارع، فهى المكان الوحيد الذى لم يفرق بين إنسان وحيوان فى هذه النقطة تحديدًا.

اعتاد المصريين المشهد السابق، لكن جاوره عدة مشاهد آخرى للجدران التى تحولت إلى صرح تعليمى بعدما استخدمتها المدارس لتعلن عليها عن "رسالة المدرسة" مدعومة بعدد من الأحاديث الدينية والحكم التى تؤكد على أهمية التعليم، واشتد الزحام فأصبحت الجدران الملجأ الوحيد لشباب "الألتراس" الذين وضعوا هتافاتهم و حروفهم المختصرة التى تحمل كثيرًا من معتقادتهم، ثم جاءت الثورة ومرت لتبقى ذكراها على الجدران من خلال رسوم الجرافيتى التى جعلت من جدران بعينها معرضًا يشهد أيام لم ينسها المصريين.

ومن جدار إلى آخر ظلت العلاقة الممتدة بين المصريين والحائط الذى لم يتركوه حتى فى أمثالهم الشعبية وقالوا "أخبط رأسك فى الحيط".

جرافيتى
جرافيتى

 

جرافيتى2
جرافيتى2

 

ذكريات الفركشة
ذكريات الفركشة

 

ذكريات
ذكريات
فن الجدران
فن الجدران









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة