قد يكون للجماد قدرة كبيرة على احتواء المشاعر أكثر من الأشخاص، فكثيرًا من الأشياء الملموسة تحوى فيضًا من العواطف المتناثرة ما بين غضب أو حب أو تاريخ خاف عليه أصحابه من النسيان فوِضع على جدار ليكون خير حافظًا له، ومن هنا بدأت العلاقة الوطيدة بين المصريين والجدران، التى لا يمكن أن نحددها بتاريخ أو نحصرها فى حقبة زمنية بعينها.
فكانت البداية منذ أكثر من 7000 سنة، حين بدأ الفراعنة يدونون تفاصيل حياتهم على جدران المعابد حتى أصبحت إرثًا لا يقدر بثمن، وحتى الآن لم تكشف الجدران عن أسرارها بعد ومازلت محتفظة بخضم من التفاصيل الفرعونية التى أرست قواعد العلوم والفنون فى الحياة، ومرت السنون وظلت علاقة المصريين بالجدران تزيد يومًا بعد يوم ولكن بأوجه مختلفة.
جدران المدارس
ذكريات
اختصارات الألتراس
أسئلة المصريين
بعض الحكم
اعتاد المصريين المشهد السابق، لكن جاوره عدة مشاهد آخرى للجدران التى تحولت إلى صرح تعليمى بعدما استخدمتها المدارس لتعلن عليها عن "رسالة المدرسة" مدعومة بعدد من الأحاديث الدينية والحكم التى تؤكد على أهمية التعليم، واشتد الزحام فأصبحت الجدران الملجأ الوحيد لشباب "الألتراس" الذين وضعوا هتافاتهم و حروفهم المختصرة التى تحمل كثيرًا من معتقادتهم، ثم جاءت الثورة ومرت لتبقى ذكراها على الجدران من خلال رسوم الجرافيتى التى جعلت من جدران بعينها معرضًا يشهد أيام لم ينسها المصريين.
ومن جدار إلى آخر ظلت العلاقة الممتدة بين المصريين والحائط الذى لم يتركوه حتى فى أمثالهم الشعبية وقالوا "أخبط رأسك فى الحيط".
جرافيتى
جرافيتى2
ذكريات الفركشة
ذكريات
فن الجدران
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة