عندما كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن يخطب أمام مجلس حقوق الإنسان، مطالبا الدول التى تعترف بإسرائيل أن ترعى حل الدولتين، كان اللاجئون الفلسطينيون فى مخيم «عين الحلوة» جنوب لبنان يتقاتلون فيما بينهم لفرض السيطرة، فكانت النتيجة مقتل شاب وإصابة آخرين وسخرية دولية من طريقة تعبير فصائل الشتات عن إخلاصهم للقضية، وفى تل أبيب وصل اليقين لأقصى درجاته بعدما عرفت صواريخ المقاومة أهدافًا أخرى بعيدا عن الأرض المحتلة، وتحول الخلاف من قدسية الأرض إلى صراع حول التحدث بإسمها، وقد كتب سمير عطاالله منذ عام فى النهار اللبنانية، أن الفلسطينيين دون أن يدروا فرضوا واقعا يشمل دولتين بالفعل: واحدة فى غزة والأخرى فى رام الله، كان الرجل يتحسر ساخرا، آن له اليوم أن يطرح السخرية جانبا لأن حبال الحسرة امتدت لآخرها، وأصبح لكل فصيل فلسطينى دولة، ولكل دولة كفيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة