بعد أن تراجعت ثروة رجل الأعمال المكسيكى كارلوس سليم 16 مليار دولار بسبب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فأصبحت فى المركز السادس بمؤشر بلومبرج للمليارديرات لأسباب، منها التأثير السلبى لحديث ترامب عن المكسيك على البيزو، تزايدت شعبية سليم بشكل كبير إذ أن هناك احتمالات بترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى المكسيك فى 2019.
ووفقا لصحيفة لا بولسامنيا الإسبانية، فإن ثروة الملياردير المكسيكى بلغت ما يقرب من 67 مليار دولار فى 15 يونيو 2015، أى فى اليوم السابق لإطلاق دونالد ترامب حملته الانتخابية، لكنها حالياً تبلغ نحو 51 مليار دولار، وتروج أخبار بأن هناك إمكانية ترشح سليم للانتخابات الرئاسية المكسيكية، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى يخسر فيه أمواله، ترتفع فيها شعبيته فى أعقاب وصول ترامب إلى البيت الأبيض، ولعل من أهم الأسباب التى تمكنه من الفوز فى الانتخابات المكسيكية التركيز على سبل تعزيز الاقتصاد المحلى وثروته الهائلة وانتقاده لسياسات ترامب، خاصة الخاصة ببناء الجدار الحدودى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأسباب أثرت على شعبيته بشكل كبير، وبات يتمتع بشعبية كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن جدار ترامب الذى أدى إلى تراجع سعر البيزو وبالتالى انخفاض ثروة سليم زاد من شعبية الأخير، إذ أظهر استطلاع للرأى أنه قادر على التفوق على السياسى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذى يحظى بشعبية كبيرة، إذا تواجها فى السباق الرئاسى.
أما عن علاقة ترامب بسليم فهى متوترة للغاية، خاصة بعد إلغاء مشروع معه عقب اتهام المكسيك بإرسال المجرمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد زعم ترامب أن نيويورك تايمز، التى يملك فيها سليم 17 % من الأسهم، تسعى عبر كشفها عن فضائحه الجنسية إلى الضغط على الناخبين، كاشفا أن "مفاوضات السلام" التى بدأت بينهما ديسمبر الماضى وتزامنت مع تراجع شعبية الرئيس المكسيكى الحالى أنريكيه بينيا نييتو أثرت فى المكسيكيين، إذ انتهت بانتقاد سليم "الجدار" وبتشديده على أهمية الاستثمار وخلق فرص عمل فى مكافحة الهجرة.
ومن ناحية أخرى، ترى الصحيفة أن احتمال ترشح سليم للانتخابات مستبعد، إذ سبق له أنّ أكد عدم نيته خوض السباق الرئاسى،كما قال المحلل السياسى ديفيد كرو إن الشعب المكسيكى يأمل فى أن يعدل عن قراره هذا.
وأوضحت الصحيفة أن وتيرة انخفاض ثروة سليم فى عهد ترامب أبطأ من انخفاض قيمة البيزو، موضحا أن السبب يعود فى ذلك إلى تعدى أعماله حدود المكسيك، ومشيرا إلى أن قيمة ثروته ارتفعت 5.6 ملايين دولار منذ بلوغها أدنى مستوى فى 11 نوفمبر الماضى.
وأضافت أنه أيضا هناك احتمالا أخر فى أن سليم من الممكن أن يستلم منصبا مهما إذا فاز أوبرادور فى الانتخابات، ووفقا للمحلل السياسى إن ابنة أحد مساعدى اوبرادور متزوجة من ابن سليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة