الآف الفلسطينيين يحيون ذكرى يوم الأرض وسط قمع الاحتلال

الخميس، 30 مارس 2017 08:26 م
الآف الفلسطينيين يحيون ذكرى يوم الأرض  وسط قمع الاحتلال مظاهرات فلسطين
كتب محمد جمال - تصوير رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك الآف الخميس فى الذكرى الحادية والأربعين ليوم الارض الذى يحييه عرب إسرائيل والفلسطينيون سنويا فى 30 مارس فى مسيرة تقليدية تعبيرا عن رفضهم لمصادرة مساحات شاسعة من أراضيهم من قبل إسرائيل.

وقد أصيب 50 مواطنا بالرصاص المطاطى والعشرات بحالات اختناق، اليوم الخميس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى للمسيرة التى انطلقت إحياء لذكرى يوم الأرض، فى قرية مادما جنوب غرب نابلس، والتى تقع مستوطنة "يتسهار" على جزء من أراضيها الجنوبية، حسبما ذكرت وكالة معا الفلسطينية.

وأكد الهلال الأحمر ، إصابة 50 مواطنا بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط والعشرات فى حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع إثر إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز والرصاص المطاطى على المشاركين بالفعالية فى مادما.

وتعود ذكرى "يوم الأرض" الى قرار الحكومة الإسرائيلية عام 1976 مصادرة مساحات شاسعة من أخصب أراضى سهول البطوف فى منطقة الجليل تابعة لمدن دير حنا وعرابة وسخنين التى تشكل مثلثا جغرافيا. وأسفر القرار عن مسيرة غاضبة قتلت خلالها الشرطة الاسرائيلية ستة من العرب والغى امر المصادرة.

وقالت مراسلة لفرانس برس ان مسيرة انطلقت من النصب التذكارى ليوم الارض فى بلدة عرابة التقت مع مسيرة قادمة من بلدة سخنين لتلتحم فى مسيرة واحدة فى بلدة دير حنا.

ومشى المتظاهرون عدة كيلومترات وقرعوا الطبول ورفع البعض أعلاما فلسطينية، وهتفوا شعارات بينها ""عاش يوم الارض الخالد".

وكتب على لافتة "لديك ما يكفيك من خبز لكن لا يكفى لجميع الناس". و"الارض ملاى بالسنابل قم وناضل".

تقدم المسيرة قيادات عربية منهم رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة ونواب عرب فى البرلمان الاسرائيلى (الكنيست).

وتجمعت دوريات الشرطة الاسرائيلية عند مداخل البلدات الثلاث لكنها لم تدخلها.

وفى المهرجان فى بلدة دير حنا الواقعة على تلة، طلب الخطيب الوقوف وقفة حداد على ارواح "الشهداء" ووصف البلدة بانها كانت "شرارة يوم الارض".

وقدم الايكونوموس صالح خورى من بلدة سخنين للمشاركة فى المسيرة وهو يرتدى لباس الكهنوت.

وقال لوكالة فرانس برس "اشعر بانتماء كامل لشعبى بوجودى فى المسيرة وواجب علي. وجودى هو ارضى وبلا ارض لا اساوى شيئا".

واضاف "كل ما يتعلق بالارض اشارك به أبا عن جد. أشعر بأننى انسان متكامل عندما اشارك".

وجاءت الطفلة سهر (8 اعوام) مع والدها سعيد عبد الرحمن من بلدة شعب وارتدت كوفية فلسطينية مزينة بألوان العلم الفلسطينى، وهى تقول "جئت حتى لا يأخذ أحد أرضنا".

وتحدث فى المهرجان عن "القوى الديموقراطية الاسرائيلية" الصحافى جدعون ليفى، وقال "النكبة الفلسطينية التى بدأت عام 1948 لم تنته فهى استمرت بخط مستقيم (...) ليس لكم الحقوق نفسها. ليس من السهل ان تكون فلسطينيا فى الضفة الغربية وليس من السهل ان تكون فلسطينيا فى اسرائيل".

واضاف "انا فخور بكم لانكم تسيرون مرفوعى الرؤوس شامخين رغم كل ما يمر عليكم".

وقال سمير ابو حسين رئيس المجلس البلدى لدير حنا "لا ننسى ان هذه البلدة منها انطلقت شرارة يوم الارض الاول سنة 1976 من اجل ان نحيا بكرامة على ارض الاباء والاجداد. ومنذ 41 عاما ما زلنا نناضل كل يوم ضد العاصفة الصهيونية التى تريد اخضاع الجماهير العربية بسياستها العنصرية".

وفى اطار فاعليات الذكرى قال بيان لجنة المتابعة، "سيتم التوجه الى جميع مدارسنا، فى كافة المراحل المدرسية، لتخصيص ساعتين لإطلاع الطلاب وتثقيفهم عن يوم الارض ومعانيه (...) وسيتم غرس اشجار وترميم بيوت فى قرية ام الحيران فى النقب المهددة بالهدم وبناء بلدة حيران" لليهود المتدينين مكانها.

والجمعة سيقام مهرجان شعبى فى ام الحيران.

وفى الضفة الغربية المحتلة، شارك قرابة الف شخص فى تظاهرة فى قرية مادما قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة فى ذكرى "يوم الارض".

وتوجه سكان القرية الى أراضيهم المهددة بالمصادرة من مستوطنة "يتسهار" المتطرفة، بينما اندلعت اشتباكات بين الجيش الاسرائيلى والمتظاهرين. واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع، بحسب مراسل فرانس برس.

يقول محمد بركة عضو الكنيست السابق ورئيس لجنة المتابعة ان ما تغير منذ واحد وأربعين عاما على هذه الذكرى هو انه "لم يعد هناك أرض للمصادرة ومسطحات القرى القائمة لا تستطيع استيعاب الزيادة الطبيعية للسكان العرب".

وقال لوكالة فرانس برس ان"اسرائيل تريد القضاء على نمط البناء فى القرية العربية بمعنى أن يكون بناء للاعلى دون وجود مقومات".

وأضاف "هى تريدنا ان نبنى فى القرى علبا من الباطون، مبان للعمال العرب ذوى الايدى الرخيصة فى السوق الاسرائيلية، وأن نحول قرانا الى كتل من الباطون، وبدون مدارس وبدون ملاعب وبدون بنى تحتية وتسميها لنا مدنا ولا تستثمر فيها مناطق صناعية".

واعتبر بركة مسيرات الخميس بمثابة تجديد عهد واستفتاء شعبي.

واعتبرت لجنة المتابعة من جهتها ان يوم الارض الذى انطلق قبل 41 عاما "وشكل نقطة تحول تاريخية فى مسيرتنا الكفاحية وبات بسرعة يوما عالميا، يوم تضامن آخر مع شعبنا فى جميع أماكن تواجده".

وأضافت ان هذا اليوم "يستحق، لا بل واجبنا، ان نبقيه شعلة ومنارة لمسيرتنا الكفاحية".

وخلصت الى القول ان زخم المشاركة يشكل رسالة "باننا هنا باقون على العهد".

يقدر عدد عرب اسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطينى ظلوا فى اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.

وهم يشكلون 17,5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا فى مجالى الوظائف والاسكان.

مسيرة للفلسطينيين
مسيرة للفلسطينيين

 

مسيرة
مسيرة

 

أحد المصابين
أحد المصابين

 

إحياء يوم الأرض
إحياء يوم الأرض

 

اشتباكات عنيفة
اشتباكات عنيفة

 

اشتباكات
اشتباكات

 

اعتقالات وسط المسيرة
اعتقالات وسط المسيرة

 

الغاز المسيل للدموع
الغاز المسيل للدموع

 

تراشق بالحجارة
تراشق بالحجارة

 

جانب من المسيرة (2)
جانب من المسيرة 

 

جانب من المسيرة
جانب من المسيرة

 

رفع العلم الفلسطينى
رفع العلم الفلسطينى

 

علم فلسطين
علم فلسطين

 

قوات الشرطة الإسرائيلية
قوات الشرطة الإسرائيلية

 

مسيرة لإحياء يوم الأرض فى فلسطين
مسيرة لإحياء يوم الأرض فى فلسطين

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة