قال عالم آثار من بيرو إن الفيضانات العارمة أحدثت دمارا واسعا فى البلاد وتهدد إرثها من الآثار وقطاع السياحة الذى يعتمد عليه.
وقال عالم الآثار ولتر ألفا إن ما لا يقل عن 50 موقعا أثريا فى بيرو تعرضت لأضرار بسبب الأمطار الغزيرة التى هطلت على شمال بيرو مما أدى إلى تراجع كبير فى السياحة المتصلة بها.
وأكتشف ألفا مقبرة "ملك سيبان" عام 1987، وكان هذا الإكتشاف أساسا للتعرف على ثقافة الموشى كواحدة من حضارات بيرو الساحلية الغنية التى أزدهرت لفترة طويلة قبل إمبراطورية الإنكار فى منطقة جبال الإنديز.
ويعتقد بعض الباحثين أن حضارة مجتمع الموشى انهارت بسبب ظاهرة النينيو وتغيرات مناخية أخرى، خلال حقبة أمتدت نحو 500 عام بين 200 و700 ميلادية، وهو ما يعيد إلى الأذهان بعضا من التحديات التى تواجه بيرو فى الوقت الراهن بسبب ظروف مناخية لا يمكن التنبؤ بها.
وتسبب إرتفاع مفاجئ فى درجات حرارة المياه قبالة ساحل بيرو هذا العام، إلى جانب نشاط غير معتاد للرياح التجارية، فى أمطار غزيرة تسببت فى مقتل عشرات الأشخاص وتشريد أكثر من مائة ألف آخرين فى الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ألفا إن هرمين من بين حوالى 20 هرما فى موقع باتا جراندى الأثرى عرضة لتهديد وشيك بسبب الفيضانات فى إقليم لامباشيكي.
وفاقت معدلات هطول الأمطار على مدار اليوم فى الأسابيع الماضية أرقاما قياسية كانت مسجلة فى العديد من مقاطعات منطقة الساحل الشمالى لبيرو التى تضم عددا كبيرا من المواقع الأثرية التى يعود تاريخها إلى 1500 عام قبل الميلاد.
وقال ألفا لرويترز عبر الهاتف "كل المعالم التاريخية الهامة تضررت بسبب التآكل الذى تتعرض له جراء الأمطار وفيضان الأنهار."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة