كشف الأطباء المعالجون لأسمن امرأة فى العالم، المصرية إيمان أحمد اليوم الأربعاء أنها تعانى من مشكلة جينية تجعلها تشعر دائما بالجوع الشديد، ما يساهم فى زيادة وزنها باستمرار.
وذكرت صحيفة (ديلى ميل) البريطانية أنه من المعتقد أن إيمان - التى وصل وزنها سابقا لـ 500 كجم - هى الشخص الوحيد على وجه الأرض الذى يعانى من هذا الخلل الجينى، ونقلت الصحيفة عن متخصصين قولهم إنه لا يوجد علاج معروف لحالتها.
وكانت إيمان نقلت من منزلها بالإسكندرية فى مصر إلى مستشفى فى مومباى بالهند، فى طائرة شحن عسكرية، وخضعت لعملية جراحية ناجحة فى المعدة فى وقت سابق من هذا الشهر، كما خضعت لنظام غذائى صارم، ما ساهم فى خفض حجم معدتها إلى أقل من 15% من حجمها الأصلي.
وفقدت إيمان بعد العملية ما يقرب من 159 كجم وهى الآن تزن ما يزيد قليلا عن 337 كجم، ولا تزال تعالج فى المستشفى.
وأوضحت الصحيفة أنه تم الكشف عن الخلل الجينى النادر لدى المريضة، فى دراسة أمريكية أجريت على 91 جينا مرتبطا بالسمنة.
ونقلت عن الدكتور مفزال لأكدوالا، من مستشفى سيفى فى مومباى قوله إن "هناك هرمون يدعى (اللبتين) مهمته تنبيه الدماغ عندما يتم استنفاد مخازن الدهون"، مضيفا "يبدو أن هناك خللا فى مكان تلقى إشارات اللبتين فى الدماغ، حتى أن هذا الهرمون لا يرسل أية إشارة له.. وبسبب هذا، فإنه منذ وقت مبكر فى حياة إيمان، رأى الدماغ أنها تتضور جوعا باستمرار، وتسبب فى تخزين الطعام فى جسدها كدهون، ولسوء الحظ، لا يوجد حاليا أى علاج محدد لهذه الحالة".
وتابع أن العملية التى أجريت لها قد يكون لها بعض الآثار المفيدة، لكنها لا تعالج المشكلة الرئيسية الكامنة، مضيفا أنه يجرى تطوير عقاقير جديدة قد تكون قادرة - جزئيا على الأقل - على تجاوز كتلة الإشارات فى الدماغ، ما يعطى أملا فى تحسن الحالة، إلا أنه من المبكر الحديث عن استخدام تلك العقاقير.
وأضاف "إذا تمكنت من الحصول على تلك الأدوية وكانت فعالة لحالتها الصحية فسيكون لدينا حل لبدانتها.. لكن إن لم يحدث، فإنها قد تحتاج إلى جراحة جذرية بشكل أكبر، لخفض امتصاص الطعام".
وأظهرت الدراسة أن إيمان لديها البديل فى جين (ليبر) الذى يؤثر على مستقبلات اللبتين، وهو بروتين يشارك فى تنظيم وزن الجسم.
وقد تسبب وزن إيمان المفرط فى عدد كبير من المشاكل الصحية الأخرى، بما فى ذلك الأمراض ذات الصلة بالسمنة مثل مرض السكرى من النوع الثانى وارتفاع ضغط الدم والغدة الدرقية والنقرس.. كما عانت أيضا من سكتة دماغية قبل ثلاث سنوات، ما أضعف قدرتها على النطق وعلى البلع، وإضعاف الجانب الأيمن من جسمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة