أسعد لحظة للراكب على رصيف المترو حين يصل القطار فى موعده، وأجمل مشهد حين تكون العربة نظيفة وخالية من الناس.. كل ما سبق أضغاث أحلام، فلا المواعيد فى مصر لها قيمة، ولا شىء يظل نظيفا على حاله، والقطارات فى الخطوط الثلاثة أصبحت مقالب متحركة للزبالة بعدما أزالت الشركة سلات القمامة، لأن القنابل المخبأة بها تقتل أسرع من الرائحة الكريهة، أما العربات المكيفة الجديدة فقد تعرضت لأغرب عملية تشويه فى مصر، فقد ظن أحدهم فى نفسه من قوة الإيمان ما يمنحه الحق فى تلطيخ جدران العربة بمواعظه لأمة الكفار: اذكر الله، هل صليت على النبى، اجعل أوقات الانتظار تسبيح واستغفار.. إلخ، بعدها يأتى شخص آخر يظن نفسه أكثر اعتدالًا فيزيل تلك الملصقات ويترك آثارها القذرة شاهدة على نزاهة الخلاف الفكرى.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
المترو
كله يعود لانعدام الرقابه والحساب الرادع