اجتمعت إرادة 5 معاقات بشمال سيناء على تحدى قيود إعاقتهن بمشروع من داخل منازلهن، وهو إنتاج لوحات فنية مطرزة على القماش، وإنتاج مشغولات يدوية داخل منازلهن، وإعادة بيعها للأسر وفى المعارض، لتوفير دخل لأسرهن.
فى البداية تقول "أميرة عبدالرحمن "، موظفة وتعانى إعاقة حركية فى القدم، وأم لطفلين، أنهن أصدقاء منذ فترة، وكان حديثهن دائما عن مصاعب الحياة والحاجة لدخل إضافى يعين الأسر فى هذا الوقت، وتم طرح فكرة المشروع الذى لاقى استحسان المجموعة.
وأشارت إلى أن مشروعهن قائم على شراء الأقمشة والمستلزمات من خيوط وأدوات أخرى وإعادة تصنيعها بأشكال منوعة، إضافة إلى التطريز، وهو خياطة أشكال فنية على قطع قماش من خيوط ملونة تمثل لوحة فنية، وهذه القطع يعاد تجميعها لتكون مشغولات يدوية منوعة .
وأضافت "فاطمة عبد الرحيم"، أنها تعانى إعاقة حركية فى الكتف، وهى خريجة دبلوم صناعى وأم لـ 3 أطفال ولا تعمل، غير أنهن يتشاركن الأفكار لأن المنتجات عبارة عن أشياء جديدة من نوعها، وكل واحدة منهن تنتج جزءا من المشغولات وأخرى تقوم بالتجميع لها لتخرج فى النهاية بشكل جميل.
وأكدت نسرين كامل أحمد، وتعانى إعاقات متنوعة فى الحركة والنطق، أن مشروعهن قائم على التفاهم بينهن، حيث يدور الإنتاج على مراحل داخل المنازل، وعندما تنتهى واحدة من إنتاج ما يخصها تذهب به لمنزل الأخرى ، وفى النهاية يتم تجميعه فى مكان واحد للعرض، أو لتوصيله لمن يطلبه من الزبائن أو من أوصى عليه بشكل محدد.
وقالت "فاتن عيد عبد الله" حاصلة دبلوم تجارة ، وأم لـ 6 أطفال ، إن انتاجهن حتى الآن حسب الطلب من بعض الزبائن، وكميات اخرى يقمن بعرضها عندما يتاح ذلك على هامش احتفالات وخلافه.
وأشارت "فاتن عبد الناصر" وهى أم لطفل وحاصلة على الاعدادية، إلى أن من بين ما ينتجن الشال والعبايات والطرح والكوفيات المطرزة، إضافة لمشغولات أخرى مثل البوك والمقلمة، والمفارش وغيرها من المنتجات المتنوعة .
وأجمعت المعاقات الخمسة على أنهن لا يواجهن أى مشكلة فى منازلهن من أزواجهن أو أسرهن والجميع يساعدهن فى ذلك، لكن هناك عقبات وجرح يشعرن به من نظرة المجتمع للمعاقة ومنها عبارات تمثل لهن ألم نفسى.
وأعربن عن أمنيتهن فى تخصيص المحافظ مكانا خاصا بهن فى مدينة العريش لعرض إنتاجهن للبيع وأن يحصلن على ماكينات خياطة حديثة للمساعدة فى جودة أكثر للإنتاج .
كما طالبن أن يحصلن على حقوقهن كمعاقات فى التدريب فى نادى المعاقين فى مدينة العريش والذى لايستطيعن الوصول اليه بسبب عدم وجود مواصلة تنقلهن من منازلهن وسط مدينة العريش حتى مقر النادى فى منطقة الريسة شرق العريش، وأنهن يخصصن يوما فى الأسبوع للتدريبات الرياضية فى الساحة الشعبية بمركز شباب العريش.
وأكدن أن جهودهن فى عرض إنتاجهن تأتى بشكل شخصى، وليس بمساعدة من أى مديرية حكومية أو جمعية أهلية ، ويأملن أن تتاح لهن الفرصة بشكل ثابت فى عرض المنتجات فى معارض خارج المحافظة ، والتى ستجد رواجا خصوصا أن اسعارهن بهامش ربح بسيط والإنتاج مطلوب خصوصا لمن يعشقون المنتجات التراثية وأعمال التطريز وفن حياكة الإبرة.
تحدى الاعاقة
يتناولن الطعام
احدى المشاركات
مع بعضهن
العمل على الماكينة
تتحدى اعاقتها
تحمل انتاجها
دقة الانتاج
مع بعضهن
التطريز
احدى المعاقات
احدى المعاقات
احدى المعاقات
الانتاج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة