قالت صحيفة الناثيون الفنزويلية، إن دعوة الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماجرو، بتعليق عضوية فنزويلا فى المنظمة، تثير جدلًا واسعًا فى أمريكا اللاتينية، ففى تشيلى صادق مجلس الشيوخ على مشروع اتفاق سيطلب بموجبه من الرئيس ميشيل باشليت دعم طلب الماجرو، تعليق عضوية فنزويلا فى الهيئة إلى حين تنظيم "انتخابات ديمقراطية فى أقرب وقت".
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء المجلس اعتبروا، أن مقترح الماجرو يستند لكون "الدستور تم انتهاكه من قبل الحكومة الفنزويلية نفسها من خلال تعليق الاستفتاء على عزل الرئيس وانتخابات حكام الولايات خلال عام 2016"، كما انتقدوا "اعتقال أكثر من 100 من المعارضين السياسيين" فى فنزويلا، و"إلغاء قوانين أقرها البرلمان، وتدخل الحكومة فى القضاء والنيابة العامة والمجلس الوطنى الانتخابى".
وتعتقد الحكومة المكسيكية، أن النقاش حول فنزويلا قد ولد الاستقطاب فى القارة اللاتينية، وقالت وزارة الخارجية إن تعليق عضوية فنزويلا الملاذ الأخير الذى يلجأ إليه فى النهاية للوصول لحل.
واقترحت المكسيك بذل المزيد من الجهود للحوار بين الحكومة القومية والمعارضة الفنزويلية.
وكانت الحكومة الفنزويلية اتهمت الماجرو بتشجيع "تدخل دولى" بعدما هدد بتعليق عضوية فنزويلا فى المنظمة إذا لم تنظم انتخابات عامة بسرعة.
وكانت رئاسة الحكومة قد قالت إن الماجرو المعروف بأنه عدو للشعب الفنزويلى، أطلق نظريات خاطئة بهدف تشجيع تدخل دولى فى بلدنا وتصعيد الحرب الاقتصادية" ، وكان الماجرو طلب فى رسالة الى المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية أن يطبق على فنزويلا الميثاق الديمقراطى الأمريكى، وهدد بتعليق عضوية هذا البلد إذا لم تجر فيه انتخابات عامة بسرعة تطالب بها المعارضة.
ويفترض أن تجرى انتخابات رئاسية فى فنزويلا فى ديسمبر 2018، وذكر وزير خارجية أوروجواى السابق فى وثيقة من 75 صفحة بأن كل محاولات الحوار بين الحكومة والمعارضة اخفقت، وقال إن "الفنزويليين فقدوا ثقتهم فى الحكومة وفى العملية الديمقراطية".
ورأت وزارة الخارجية الفنزويلية أن موقف الماجرو نابع من "الكراهية" التى يكنها لفنزويلا ومن "تواطئه مع المعارضة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة