كشفت منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان فى الضفة الغربية، عن فيديو يتم خلاله قيام جنود الاحتلال بجر الطفل سفيان أبو حيته، الذى يبلغ من العمر 8 سنوات، من بيت إلى آخر فى الخليل، بحثا عن "راشقى حجارة".
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن الحادثة وقعت فى 19 مارس الجارى، وخرج الطفل من بيته حافيا يبحث عن دميته، فألقى 15 جنديا إسرائيليا القبض عليه، وقام جنديان بجره بين البيوت فى حارة الحريقة بحثا عما اسموهم "راشقى حجارة وزجاجات حارقة على بيوت مستوطنة كريات أربع".
وكانت والدة الطفل أمانى أبو حيتة وشقيقاه الصغيران (3 و4 أعوام) فى منزل أهلها، وطلبت من سفيان أن يحضر شقيقه الأصغر محمد وهو فى الصف الأول، الى بيت جده فى نهاية اليوم الدراسى.
وعند وصول سفيان وشقيقه الأصغر الى بيت جدهما، وحين خلع حذاءه اكتشف أن دمية وقعت منه، فما كان منه إلا أن خرج للبحث عنها، رغم أن والدته منعته بعد أن سمعت أن جنودا فى الحى.
وبعد دقائق وصل أطفال من الحى وأخبروا الوالدة أن جنودا إسرائيليين اصطحبوا سفيان معهم للبحث عن راشقى حجارة، وهم فى طريقهم إلى مستوطنة "كريات أربع".
وسردت الأم ما حدث معها فى حديثها لمحققة "بتسيلم" منال الجعبرى. قائلة: "رأيت أكثر من 15 جنديًا يحيطون بسفيان. اثنان منهما أمسكاه من ذراعيه وجرّوه فى اتّجاه بوّابة كريات أربع. كان بعض الجيران قد تجمّعوا فى الشارع وأخذوا يحاولون تخليص سفيان من أيدى الجنود.
وتابعت: توجّهت إلى أحد الجنود وطالبته بإعادة ابنى إلى. رفض وقال: "إذا كنت تريدين أخذه، عليك إقناعه بأن يخبرنا بأسماء الأولاد الذين رشقوا الحجارة".
وقالت: حاولت أن أُفهم الجندى أنّنا لا نسكن فى الحى حيث جئنا زيارة لبيت والدى، وأنّ الولد لا يعرف أسماء أولاد الحيّ؛ ولكن الجندى تجاهل أقوالى وجرّ الجنود سفيان تارةً إلى كريات أربع وتارة إلى الطريق الصاعدة نحو منطقة جبل جوهر. كان سفيان يرتجف من الخوف ويحاول إقناع الجنود بأنه لا يعلم شيئًا، لكن دون جدوى.
واستمرّ الجنود فى سحبه حيث بدأوا يقتادونه نحو منازل فى الحى، ومنها منزل محمد النهنوش. عندما خرجوا من هناك - بعد نحو 5 دقائق، كان سفيان يبكى. لم يعتقلوا أحدًا من هذا المنزل.
وأوضحت أنها لا تدرى إن كان الجنود قد ضربوا سفيان داخل ذلك المنزل أو ما الذى جرى هناك.
وتابعت كنت أشعر بخوف كبير وقلق على سفيان. أخذت فى البكاء وكنت أركض خلف الجنود من مكان إلى مكان محاولةً تخليصه من أيديهم. رأيتهم يُدخلون سفيان إلى منزل آخر، منزل عائلة أشرف أبو غزالة فى هذه المرّة، وعادوا به بعد دقائق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة