تمكن مرممو قطاع الفنون التشكيلية من داخل متحف الجزيرة للفنون، من إحياء لوحة بيضاوية الشكل للخديو إسماعيل باشا يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر الميلادى، من العدم، بعد أربعة أشهر، وذلك حتى تصلح للعرض المتحفى.
ولهذا حرص "اليوم السابع" على متابعة عملية الترميم من البداية وصلاً إلى عملية التطوير النهائية للوحة وكأنها فى حالتها الأولى ولم يحدث لها أى تغيير.
وقال عمرو عبد اللطيف مدير ترميم قطاع الفنون التشكيلية إن حالة اللوحة قبل عملية الترميم كانت عبارة عن قطع متفرقة، إضافة إلى وجود ثقب فى نسيج اللوحة، مضيفا أن عملية ترميم اللوحة بدأت باستخدام "الصابون المتعادل" وذلك لإزالة الأتربة العالقة بها.
وأوضح عمرو عبد اللطيف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه بعد إزالة الأتربة تم عمل سطح حامى يضع على وجه اللوحة عن طريق استخدام الورق اليابانى مع الاستعانة بغرة العسل أو السمك الطبيعى.
وتابع عمرو عبد اللطيف أنه بعد ذلك يستخدم سطح حامل إضافى "معالج"، يضع فوق اللوحة نفسها، لعمل حامية للون نفسه، ثم يستخدم مواد استرجاعية وهى "عجينة" كعنصر ربط بين السطح الحامل الإضافى والعمل الفنى، ثم نقوم بمرحلة "تكبيس" اللوحة باستخدام مكبس حرارى.
ولفت عمرو عبد اللطيف، إلى أنه بعد مرور 24 ساعة تتم إزالة الورق اليابانى ثم تنظف اللوحة من الورنيش شديد الاصفرار ومن آثار العجينة، إضافة إلى استخدام كربونات الكالسيوم، وذلك لملء الفراغات وتسوية السطح ووضع بعض الرتوش اللونية، ثم إضافة طبقة ورنيش أخرى حتى تكتمل صورة اللوحة.
وأشار عمرو عبد اللطيف إلى أن القائمين على عملية ترميم اللوحة الفنانة فريال عبد المقصود أخصائى ترميم الإدارة العامة للترميم، وهى من قامت بعمل المعالجة الأمامية لسطح العمل، أما بالنسبة للفنان ياسر محمد عاطف والفنانة نهاد صلاح أحمد مديرى ترميم بمتحف الجزيرة للفنون فقد نفذوا المرحلة الأولى للوحة عن طريق استخدام الورق اليابانى، أما الفنان ياسر محمد عاطف وشادى محمد ودولت عطية قاموا بعمل ترميم اللوحة الخشبية.
توقيع-الفنان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة