خبيرة سياحية تطالب بالترويج لمسار العائلة المقدسة خلال زيارة بابا الفاتيكان

الثلاثاء، 21 مارس 2017 06:00 ص
خبيرة سياحية تطالب بالترويج لمسار العائلة المقدسة خلال زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحمل زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان لمصر، للمرة الأولى والمقررة يومى 28 و29 أبريل المقبل، العديد من الرسائل السياسية والمكاسب الاقتصادية، وتعكس للعالم مدى الاستقرار والأمان الذى تشهده البلاد، فهى رسالة أمن وسلام وتعزيز لروح التسامح والحوار بين كافة البشر من مختلف الأديان، أما عن البعد الاقتصادى فقد تساهم الزيارة فى وضع مصر على خريطة السياحة الدينية عالميًا.
 
وعن البعد الاقتصادى المترتب على زيارة "بابا الفاتيكان"، علقت دينا تادروس، مستشار وزير السياحة للتراث القبطى سابقًا، بقولها إن الزيارة ستحقق مكاسب حقيقة لمنتج السياحة الدينية، عقب لفت أنظار العالم للأماكن المقدسة فى مصر والتى لم تستغل بعد، لافتة إلى أن عدد المسيحيين حول العالم يتخطى 2.2 مليار شخص.
 
واقترحت "تادروس" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن يشمل برنامج زيارة بابا الفاتيكان لمصر، كنيسة أبو سرجة بمجمع الأديان، لرؤية مغارة السيد المسيح ومباركتها، كما شدد على ضرورة إدراج "كنسية العذراء" بالزيتون والتى ظهرت بها السيدة العذراء، حتى يكون اعتراف من بابا الفاتيكان بظهور العذراء بهذا المكان لتصبح مزارًا عالميًا وقبلة للحج المسيحى واستقطاب ملايين الزائرين سنويًا – حسب تعبيرها.
 
وتابعت: "كنت أتمنى أن يشمل برنامج البابا فرانسيس زيارة عدد من الكنائس بأسيوط للترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة، وكشفت عن مشاركة "بابا الفاتيكان" فى الاحتفالية المقامة بمناسبة مرور 100 عام على ظهور السيدة "العذراء" فى مدينة فاتيما بالبرتغال مايو المقبل، موضحة أن عدد الزائرين يتخطى 5 ملايين سائًحا لهذه المدينة للمشاركة بالحدث.
 
وأضافت أن حشود السائحين المسيحيين تتوجه من كافة أنحاء العالم إلى مزار القديسة "برناديت" فى مدينة لورد الفرنسية، حيث ظهرت السيدة العذراء هناك، ويتخطى عدد الزائرين لهذه المدينة الصغيرة نحو 8 ملايين زائر، مشيرة إلى أن السياحة الدينية هى النمط الوحيد الذى لا يتأثر بالحوادث الإرهابية، حيث يعتبر طقسا دينيا وروحانيا لا يمكن أن ينقطع عنه الإنسان.
 
وأشارت إلى أن دولة الأردن نجحت فى تسويق واستغلال زيارة بابا الفاتيكان العام الماضى، وضاعفت من أعداد الوافدين للحج المسيحى، وأكدت أن ملف مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر يحتاج إلى منظومة متكاملة تعمل على تسويقه وترويجه بصورة صحيحة لجذب ما يزيد عن 5 ملايين زائر، فمازالت مشكلة التسويق عائقا أمام هذا الملف الذى يعد كنزًا مدفونًا لم يكتشف بعد.
 
وطالبت بتشكيل لجنة تضم خبراء فى مجال السياحة الدينية المسيحية، على أن تضم اللجنة أيضا سفير دبلوماسى مثل وفاء نسيم سفيرة مصر فى الفاتيكان، لما تمتلكه فى هذا الملف من خبرة تساهم فى الترويج السياحى للعائلة المقدسة.
 
وأكدت أن وزارة الداخلية بذلت جهودها غير عادية لتأمين المواقع المخصصة للمسار رحلة العائلة المقدسة، مشيرة إلى دير سانت كاترين بسيناء يجذب نحو نصف مليون سائحا سنويًا فقط، يأتون عبر برامج سياحية تنظمها إسرائيل أو الأردن لزيارة المزارات الدينية فى مصر، ويقضى السائح ليلة واحدة فى سانت كاترين، مما يضيع على مصر عوائد بملايين الدولارات من منتج السياحة الدينية.
 
وفقا للجدول المبدئى للزيارة التى تستغرق يومين، يلتقى بابا الفاتيكان الرئيس عبد الفتاح، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكذلك البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولا ينسى أن يزور رعيته فى الكنيسة الكاثوليكية فى مصر وهى الكنيسة التى تتولى تنسيق الزيارة مع الجهات المعنية.
 
مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر كلف الأنبا عمّانوئيل عيّاد، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك، برئاسة لجنة تنظيم زيارة البابا على أن يتولى التنسيق مع الجهات المعنية ويصبح متحدثا رسميًا للكنيسة الكاثوليكية، فيما يخص الزيارة.
 
البابا فرنسيس الثانى، بابا الفاتيكان الحالى، يلقبه مراقبون ببابا الحوار والرحمة، حتى إنه أطلق العام الماضى 2016 عامًا للرحمة بين جميع البشر بعد الحروب التى اجتاحت العالم، وسارت مسيرة الحوار فى عهده بوتيرة عالية ومقبولة لدى جميع الأطراف، حتى من قبل غير المؤمنين، فهو يركز على أنّ الحوار هو التقاء اتباع الديانات لخدمة الفقراء، ولإشاعة السلام والعدالة، والإنسانية فى وقت عمت فيه الحروب وصوت القتل والدمار.
 
من جانبه، اعتبر الأنبا عمانوئيل مطران الأقصر للكاثوليك ورئيس لجنة تنسيق زيارة البابا فرنسيس لمصر، أن الزيارة انعكاس للعلاقات التاريخية التى تجمع بلد الأزهر ودولة الفاتيكان، مؤكدًا على أن البابا فرنسيس فى تواصل مستمر مع مصر كدولة وكنيسة ولديه اهتمام خاص وحب وتقدير لدور مصر فى المنطقة.
 
وقال الأنبا عمانوئيل فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، إن العلاقات بين مصر والفاتيكان تشهد فترة انتعاشة حقيقية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر، وكذلك استئناف الحوار الدينى بين الأزهر والفاتيكان الأمر الذى خلق ترابط وتواصل وتقارب فى وجهات النظر وألفة فى العلاقات الثنائية.
 
وعن البابا فرنسيس، قال الأنبا عمانوئيل إنه أحد القيادات الدينية التى تؤمن بالبحث عن الفضائل المشتركة بين الأديان حتى لا يقع المؤمنون فى فتن ومنعطفات خطيرة تحاول الجهات كثيرة جر العالم إليها، مؤكدًا على أن البابا فرنسيس يطبق جوهر الإيمان المسيحى الذى يقوم على الترابط والحوار والمحبة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة