"الراقص على السلالم".. رئيس الفلبين ينحاز للصين ويوطد علاقاته بأمريكا

الثلاثاء، 21 مارس 2017 01:38 ص
"الراقص على السلالم".. رئيس الفلبين ينحاز للصين ويوطد علاقاته بأمريكا الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالرغم من نشوب الحرب الفلبينية الأمريكية، منذ عام 1899 حتى سنة 1913، وعرف الصراع وقتها بالعصيان الفلبينى فى الولايات المتحدة حتى سنة 1999 عندما أعادت مكتبة الكونجرس تصنيف مراجعها لاستخدام مصطلح "الحرب الفلبينية الأمريكية"، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت فى إقناع الفلبين برفع قضية على جارتها جمهورية الصين الشعبية فى محكمة تحكيم فى لاهاى، التى أثبت بأن بكين ليس لها حقوق تاريخية فى بحر الصين الجنوبى.

لكن حدث تحول فى السياسة الخارجية للفلبين، بعد تولى الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى حكم البلاد، فى 30 يونيو 2016،  الذى اقتنع أن مصلحته مع الصين وليس الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك ضرب بعرض الحائط قرار محكمة لاهاى، وبدأ فى توطيد العلاقات مع بكين، وفى نفس الوقت مع الولايات المتحدة الامريكية بصيغة أخرى حتى لا يخسر شئ.

"الراقص على السلالم"، عبارة يمكن إطلاقها على الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، حيث أنه يحاول امتصاص غضب بكين العاصمة الصينية من موقفه تجاه قضية بحر الصين الجنوبى، وفى نفس الوقت يحاول الوقوف فى صف الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ تعليمات القيادة الأمريكية للضغط على بكين فى نفس القضية.

وأعرب الرئيس الفلبينى، عن سعادته بالعلاقات الراهنة بين الفلبين والصين، فى الوقت الذى تتزايد فيه قوة العلاقات الثنائية.

وخلال محادثاته مع نائب رئيس مجلس الدولة الصينى الزائر وانج يانج، وجه دوتيرتى الشكر إلى الصين على تقديمها الدعم والمساعدة للفلبين، قائلا إن الفلبين عازمة على توسيع نطاق التعاون العملى مع الصين وتعميق العلاقة الثنائية القوية والحفاظ عليها.

وقال دوتيرتى "أعتقد بصدق أن العلاقات الفلبينية-الصينية ستصل إلى مستويات أعلى".

وأضاف دوتيرتى، أن الفلبين لا ترغب فى مواجهة مع الصين حول قضية بحر الصين الجنوبي، بل على العكس، فالفلبين ترغب فى إقامة جسور الثقة والصداقة بين البلدين.

وتابع دوتيرتى إن التعاون بين الصين والآسيان يرسل أيضا رسالة واضحة للعالم حول إصرار الجانبين على العمل سويا للوفاء بأهدافهما المشتركة، مضيفا إنه يتوقع إقامة تعاون أوثق بين الصين والآسيان من أجل تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق السلام والأمن والتنمية فى المنطقة.

وقال الرئيس الفلبينى، فى تصريحات سابقة له، إنه ليس متأكدا لماذا ألغى وزير التجارة الصينى، رحلة لبلاده، وإن الصين، أساءت فهم تصريحات وزير الخارجية بشأن عسكرة بكين لبحر الصين الجنوبى.

وفى كلمة عبر فيها عن نيته توطيد العلاقات مع الصين، قال دوتيرتى، إنه لا توجد حاجة للضغط عليها من أجل الالتزام بقرار محكمة التحكيم الدولى العام الماضى.

وفى نفس السياق، نجد من شأن تصريحات دوتيرتى أن تثير المزيد من القلق فى الولايات المتحدة حيث كانت إدارة الرئيس باراك أوباما السابق تنظر للفلبين كحليف رئيسى فى جهودها "لإعادة موازنة" الموارد فى آسيا فى مواجهة صعود الصين.

ووافقت الإدارة الأمريكية وقتها على اتفاق مع الرئيس الفلبينى السابق يعطى القوات الأمريكية حرية الدخول إلى قواعد فى الفلبين وستثار مخاوف إضافية بشأن مستقبل هذا الاتفاق.

ولكن أكد المتحدث باسم البيت الأبيض على الروابط التقليدية بين واشنطن ومانيلا، عندما سئل عن تصريحات دوتيرتى وتمسك بطريقة الولايات المتحدة المعتادة فى التهوين من هجمات الرئيس الفلبينى المتكررة.

وقال المتحدث نيد برايس، إن "التحالف الأمريكي الفلبينى بنى على مدار تاريخ يمتد 70 عاما وروابط غنية بين الشعبين تشمل الأمريكيين من أصل فلبينى فى المهجر وقائمة طويلة من المصالح الأمنية المشتركة".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة