غابت الدنمارك هذا العام عن المركز الأول بمؤشر السعادة العالمى لتحتل النرويج مكانها فى التقرير الأخير الذى أصدرته هيئة الأمم المتحدة لعام 2017، ولكنها لا تزال أيضًا فى صدارة الدول الأكثر سعادة إذا احتلت المركز الثانى على المؤشر وهو ما يجعلنا نتساءل عن الأسباب التى تجعل الدنمارك من أكثر الدول سعادة.
وفقًا لموقع "بيزنيس إنسايدر" فإن هذا الترتيب على مؤشر السعادة يتم تحديده حسب 3 جوانب مختلفة وهى تقييمات السكان وأوضاعهم ومشاعرهم الإيجابية عن حياتهم ومشاعرهم السلبية؛ وهى التقييمات التى تذهب إلى ما هو أبعد من الحسابات الاقتصادية البسيطة.
وهناك عدة أسباب دفعت الدنمارك إلى هذا المركز المتقدم، حسب تقرير الموقع الأمريكى، إليك أبرزها:
- الدنمارك ليس لديها أعلى نصيب للفرد من الناتج المحلى الإجمالى فى العالم ولكنها ضمن قائمة الـ 10 الأوائل ويقترب دخل الفرد فيها من 61 ألف دولار سنويًا (حسب تقارير 2016).
- الحد الأدنى للأجور فى الدنمارك يصل إلى 20 دولار فى الساعة الواحدة، كما أن لدى الدنمارك نقابات عمالية قوية.
- يتمتع المواطنون فى الدنمارك أيضًا بدرجة عالية من الدعم الاجتماعى، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" أجراه على المواطنين الدنماركيين ووجد أن غالبيتهم لديهم أصدقاء أو أحد أفراد العائلة يلجأون إليه فى أوقات الشدة.
- من أسباب سعادة الدنماركيين أيضًا هو أن الناس يشعرون بالارتياح مع درجة من الحرية فى اتخاذ خيارات حياتهم ولا يتحكم المجتمع فى خياراتهم.
- هناك نسبة عالية من الكرم فى الدنمارك، وقد قاس الباحثون ذلك إذ سألوا عن الأنشطة الخيرية التى يقوم بها المشاركين فى العينة، ووجدوا أن 67% من الدنماركيين ساعدوا أشخاص لا يعرفونهم خلال الشهر السابق للاستطلاع، و20% منهم تبرعوا لجمعيات خيرية.
- من أسباب السعادة أيضًا أن الدنمارك أقل فسادًا إذ حصلت عام 2015 على تصنيف "نظيفة جدًا" على مؤشر مدركات الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة