هناك أمر شيق جدا يخص وجود أقنعة الأكسجين فى الطائرات، والتى تلجأ لها عند وجود مشكلة خلال رحلتك، فتجد الإرشادات تنصحك بوضع الأقنعة وكأن الأكسجين سينسحب من داخل الطائرة وهى فى الجو، بالتأكيد تساءلت من قبل لماذا يحدث ذلك ويتم التأكيد على كل الركاب لوضع هذه الأقنعة حتى هبوط الطائرة.
السؤال هنا هل أقنعة الأكسجين توجد فعلا لأمانك وحمايتك أم لتجعل الركاب يسترخون ويصبحون أكثر قابلية لمواجهة مصيرهم، الذى ينتظرهم فى حال لم يتم التعامل مع الأمر.
الحقيقة، بحسب ما ذكرته صحيفة "التليجراف" البريطانية على موقعها الإلكترونى، أن هذه النظريات ما هى إلا نظريات مؤامرة لأن أقنعة الاكسجين فعلا مخصصة لأمانك، حيث إن الطائرة عندما تحلق لمستويات عالية يقل مستوى الأكسجين ولكن نسبة لنظام الطائرة القوى فى التحكم فى الضغط، فلا تشعر بذلك، وعند حدوث خلل فى الضغط خلال التحليق يبدأ الأكسجين فعلا فى الانخفاض داخل الطائرة، لذلك تحتاج لهذه الأقنعة من أجل التنفس بشكل أفضل لمدة من 12 إلى 15 دقيقة تنتهى بتمكن الطيار للهبوط ضمانا لسلامة الركاب.
ويؤكد الخبراء أن عدم وضعك لأقنعة الأكسجين فى ذلك الحين قد يتسبب فى أعراض مختلفة مثل القىء والصداع لأن الضغط مع نقص الأكسجين يؤثر على مخك، أما بشأن فكرة أن أقنعة الأكسجين فقط من أجل أن يصبح الركاب أقل ذعرا وأكثر استسلاما لمصيرهم، فهذا التفسير جاء من حقيقة أن الطائرة لا يوجد بها أنبوبات أكسجين لثقل وزنها وعدم إمكانية التحليق بها ولكن يوجد فيها نظام كيميائى يحدث منه تفاعل فى المواد، وينتج عنه الأكسجين الذى يدعم الراكب عند حدوث أى مشكلة خلال التحليق.
وهذه الكيماويات بها تشمل على بيروكسيد الباريوم، وهو مسحوق ناعم أبيض يستخدم فى الألعاب النارية، وكلورات الصوديوم، وأكثر شيوعا باعتباره مبيدا للحشائش غير المرغوب فيها، وكلورات البوتاسيوم، والعنصر الرئيسى فى المدرسة لإجراء التجارب المعملية العلمية، حيث يتفاعل بعنف مع السكر، ومن خلال التفاعل تحصل على الأكسجين لذلك يكون مهدئا للأعصاب أيضا نسبة الكيماويات التى توجد به، وتأتى فكرة الشعور بالنشوة التى يتخيل البعض أنها سبب وجود الأقنعة فى الطائرات واستخدمها عند الأزمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة