تحولت مخرات السيول فى محافظة قنا إلى مصدر للتلوث وإلقاء النفايات فى نهر النيل، حتى أصبح لون المياه مخلوطاً بالنفايات والحيوانات النافقة التى ينتهى بها المطاف لأن تسبح فى نهر النيل عبر المرور على مخرات السيول بمنطقة المعنا، والتى يبلغ مئات الكيلو مترات قادماً من أعلى الجبال بطريق قنا البحر الأحمر، الأمر الذى يكشف تقاعس المسئولين عن التصدى لعملية تلوث النيل.
"اليوم السابع" انتقل إلى منطقة مخرات السيول لنضع بين يدى محافظة قنا خيطاً نكشف فيه عن البوابة الرئيسية لتلوث نهر النيل فى المحافظة عبر مخرات السيول، التى تجد اهتمامًا فى أوقات معينة من السنة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار، ونزول السيل فقط، وبعدها تتحول جميع المخرات إلى مصدر للتلوث وجلب الأمراض، وفى النهاية يضع قرى المحافظة من أكثر المناطق إصابة بالأمراض.
الجولة بدأت برصد الكوارث البيئية الموجودة فى مخرات السيول، الواقعة بمنطقة المعنا، انتهاءً بالمخرات أمام منطقة مجمع مواقف قنا، ومنطقة الكورنيش، وحجم التلوث الموجود فى المياه المتدفقة من الجبال وتحمل أطنانًا من القمامة ليكون مصيرها السباحة فى النيل، لا يجد القريبون من تلك المخرات موقعًا لنقل القمامة وإلقاء الحيوانات النافقة، ليتحول مصرف مياه السيول إلى ترعة لتصريف المياه والمخلفات الصناعية، ودورات مياه للتبول لبعض المارة فوق سدود المخرات التى تم إنشاؤها بمنطقة الموقف، ما تسبب فى أزمة تلويث مياه النيل.
الأهالى: المسئولون يرفعون شعار "زرونى كل سنة مرة"
قال محمد سيد، أحد أهالى قنا، "إن العاملين فى مديرية الرى ومحافظة قنا يأتون فى السنة مرة واحدة لتنظيف مخرات السيول، وأحياناً تمر سنوات، خاصة فى فصل الشتاء الذى لا يكون فيه هطول الأمطار بكثافة، ومنذ 3 أشهر بالتزامن مع حادث غرق أتوبيسين نتيجة نزول السيل بطريق قنا – سوهاج عن الكيلو 80 وجدنا جميع المسئولين يقومون بتنظيف مخرات السيول، وحضرت جرارات ولوادر وتم تنظيفها بالكامل لاستقبال مياه الأمطار القادمة من منطقة الجبال، وشاهدنا منظراً حضارياً للمخرات، لكن بعد عدة أشهر، "عادت ريما لعادتها القديمة"، أصبحت مخرات السيول فى محافظة قنا، مصدراً للتلوث ونقل النفايات والقمامة إلى نهر النيل، وجميع القاطنين من مخرات السيول يقومون بإلقاء القمامة فيه، وتنجرف مع المياه المتدفقة من الجبال إلى نهر النيل.
وأضاف محمود سيد، من الأهالى، "النظافة من الإيمان، وإحنا ربنا أعطانا نعمة فى دول كتير بتحسدنا عليه، وإحنا بنلوث أنفسنا وبنضرها، إلى بيرمى فى مخرات السيول بيعتبر ألقى فى نهر النيل، لأن المخرات مفهاش "مصافى" تقوم بعملية التنقية من النفايات والقاذورات الموجودة فيه، فضلاً عن أن المحافظة والرى ومجلس المدينة يجب أن يكون هناك تنظيف دورى للمخرات وبصورة متكررة، ولا يقتصر الأمر على فصل الشتاء فقط وبعدها يترك عرضة لإلقاء القمامة.
وقال نبيل كمال، من أهالى محافظة قنا، مخرات السيول الناس ببتبول فيها، وده يكشف انعدام الضمير وعدم توافر دورات مياه فى منطقة مواقف السيارات بقنا، فيضطر المارة للتبول فى تلك المخرات، كما أن الباعة الجائلين يلقون ما تبقى من الخضروات والفاكهة الفاسدة فى مخرات السيول التى تصب فى نهر النيل، والرى ومجلس المدينة رافعين شعار "زرونى كل سنة مرة"، على حد تعبيره.
وكيل وزارة الرى: عملية التنظيف تتم بصورة دورية فى موسم الشتاء
من جانبة قال سامى زكى، وكيل وزارة الرى بمحافظة قنا، إن عملة تنظيف مخرات السيول مع دخول موسم الشتاء، وتكون بصورة دورية، والمخرات بتجف منها المياه نظراً لارتفاع درجة الحرارة فى محافظات الجنوب، باستثناء المياه التى تخرج من الجبال، لكن طول المساحة يصعب تنظيفها بهذا الحجم، ولكن بيتم عملية التطهير من بداية منطقة المعنا القريبة من نهر النيل، لكن عملية إلقاء القمامة بها سلوكية لبعض الأشخاص.
مخرات السيول بمحافظة قنا والقمامة تحاصرها
القمام والنفايات تحاصر مخرات السيول بقنا
طالب يتبول فى مياه مخرات السيول
القمامة تتجمع داخل مقرات السيول
القمامة وتغير لون المياه بمخرات السيول
الوصلة التى تربط مخرات المياه بنهر النيل
القمامة تحاصر مخرات السيول
منطقة مخرات السيول بقنا
تلوث لون المياه بمخرات السيول
مخرات السيول بها القمامة والنفايات
وصلة مخرات منطقة المعنا بقنا
القمامة داخل مخرات السيول بالمحافظة وتلوثها
مخرات السيول ممتلئة بالقمامة
منطقة مخرات السيول بقنا
طفل يقف على مخرات السيول
القمامة والنفايات على جانب المخرات وبداخلها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة