مدحت صفوت يشارك بـ"السلطة والمصلحة" في معرض الرياض الدولي للكتاب

الخميس، 16 مارس 2017 05:00 ص
مدحت صفوت يشارك بـ"السلطة والمصلحة" في معرض الرياض الدولي للكتاب غلاف كتاب "السلطة والمصلحة" للناقد مدحت صفوت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشارك الناقد الأدبي والباحث مدحت صفوت بأحدث إصداراته «السلطة والمصلحة.. استراتيجيات التفكيك والخطاب العربي»، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في معرض الرياض الدولى للكتاب بالمملكة العربية السعودية، في دورته الراهنة، ويتوفر الكتاب فى جناح هيئة الكتاب.

 

ومنذ صدوره يلاقي كتاب "السلطة والمصلحة" نجاحًا وترحيبًا نقديًا من الوسط الثقافي في مصر وخارجها، وكتب عنه بالعرض والمناقشة والتحليل عددٌ من النقاد والصحفيون العرب، فى صحف ومجلات منها «القدس العربي»، «إيلاف»، «ميدل إيست أون لاين»، «العرب اللندنية»، «النهار الكويتية»، «الشارقة الثقافية»، و«اليوم السابع».

 

ويقول عنه الكاتب والصحفى محمد عبد الرحيم في جريدة "القدس العربي": "يبدو على مدحت صفوت موقفه الحاد ولغته الأكثر حدة في الانتقاد أو عرض فكرة جدالية مع الأفكار النقدية المطروحة، وإن كان هذا لا ينفي عن الكتاب/ البحث الدقة والوعي الشديدين".

 

وكتب عنه الشاعر والصحفى محمد الحمامصي في موقع "إيلاف": "قليلة هي الدراسات العربية التي تتناول استراتيجيات التفكيك، بالتحليل أو التطبيق على النصوص الإبداعية، وبطبيعة الحال، تبدو الدراسات التي تنطلق من دراسة "الخطاب التفكيكي العربي" شبه نادرة، فمنذ كتاب "دريدا عربيا/ قراءة في الفكر النقدي العربي" 2005، للراحل البحريني محمد أحمد البنكي، ولا نعرف عملًا بحثيًا توقف أمام الخطاب العربي المستند للتفكيك بالمساءلة واللاستنطاق، الأمر الذي يكسب كتاب "السلطة والمصلحة"، أهمية تضاعف منها رصانة الكتابة وجديتها، وموقف الباحث النقدي والمعرفي من مفاهيم يتلاعب بها أغلب النقاد دون دراية بالخلفيات المعرفية والفلسفية المنتجة لها".

 

فيما أشاد به الكاتب الصحفى خالد حماد في جريدة "العرب" اللندنية قائلًا "معتمدًا على أدوات تحليل الخطاب، يشتغل صفوت في مؤلفه السلطة والمصلحة على العلاقات بين الخطاب العربي والسلطة، بمفهومها العام السياسيّ والاجتماعيّ والأكاديميّ، مستهدفًا فضح مواطن الأيديولوجيا المستوطنة داخل الخطاب النقدي، لينتهي برسم خارطة معرفية للخطاب النقدي العربي المهتم بالدراسات التفكيكية، سواء اعتمد عليها بالفعل أو اكتفى بزعم ذلك".

 

كما أشاد به الشاعر عبد الرحمن مقلد فى «اليوم السابع»، قائلًا "السلطة والمصلحة كتاب جامع بين العمق من جانب، والمتعة وسهولة إيصال الأفكار بعيدًا عن اللوغريتمات النقدية من جانب آخر، وييتبع المؤلف تلقى المفكرين العرب لإحدى أكثر الاستراتيجيات النقدية إشكالية فى الغرب، وهى استراتيجية التفكيك، فما بالك بتعامل العرب الناقلين والفاهمين لها".

 

وفي كلمته على غلاف "السلطة والمصلحة" قال الناشر (الهيئة المصرية العامة للكتاب): "مدحت صفوت ناقد يمتلك القدرة على الوصول لأساسيات الشيء، فلا يبهره البرّاق منها ولا يخدعه السراب ولا تعوقه الأتربة المنثورة على الأغلفة القيّمة، وفي نقده يسعى ليصنع حلقة مكتملة من الفن الذى يستطيع من خلاله إعادة بعض الطمأنينة المتسربة من الواقع المعاصر. وفى زمن المعاناة النقدية الذى نعيشه الآن نكون عادة بحاجة لنقاد لا يتعاملون معه بصفته "أكل عيش" لكنه "النقد" طريقهم الأكثر وضوحًا للوصول للحقيقة ومحاولة إعادة بناء المجتمع المأزوم، ومدحت صفوت يفعل ذلك بآليات مناسبة للنصوص العربية فلا يقهرها ولا يجاملها لكنه يقرأها ويكشف أضغاث أحلامها".

 

يتألف كتاب "السلطة والمصلحة" من مدخل وبابين، جاء المدخل بعنوان التفكيك.. خيانة مؤقتة وخطأ ضروري، انتهى فيه المؤلف إلى أن التناقض سمة ملازمة للتفكيك ومصاحبة له دومًا لذا يؤمن البعض بأن أية محاولة لتلخيص ما يقوله دريدا، هي تزييف لمشروعه، لكنه التزييف الذي لا محيد عنه، بتعبير جوناثان كلر، لأن مجرد تحديد معناه يعني ارتكاب خطأ «الخطأ الضروري» الذي يحول المرء عن تحديد معالمه، فلا مهرب من أن نقول مع التفكيكيين بأنها غير قابلة للتعريف، ولا مفر من أن نقول - معهم- أيضًا: إن عملية المفهمة حتمية، حتى إن كانت خطأً.

 

وعُنون الباب الأول بـ التلقي النظري لإجراءات التفكيك ومقولاته، التعريف، الترجمة والمساءلة، في حين اهتم الباب الآخر بـ التلقي التطبيقي، ويرى صفوت أن الخطاب التفكيكي في شقه النظري نجح إلى حد ما- في تأسيس تساؤلات جديدة في مجال الدراسات النقدية، وذلك بتقديم تصورات جديدة عن علاقة اللغة بالأدب، وخلخلة السائد والنمطي من الإجراءات المنهجية والنقدية، كذلك مقاومة استيطان الميتافيزيقا في الخطاب الأدبي وغير الأدبي، فيما لا يزال الخطاب التفكيكي في جانبه التطبيقي محدود التأثير في خارطة النقد الأدبي العربي، ولم تزل الممارسة النقدية للتفكيك مجرد فلتان بحثي، أو مغامرة نقدية من قبل باحث أو ناقد، ولم تتحول الممارسة النقدية التفكيكية إلى جزءٍ رئيس من طوبولوجية المجال النقدي العربي. وربما يعود ذلك إلى عدم الإلمام بالسياقات المعرفية والفلسفية والإجراءئية لاستراتيجيات التفكيك.

 

لكى يستجلي الباحث حدود وآفاق الفضاءات السيسوثقافية للخطابات التفكيكية، بحثَ عن آليات مفهومين داخل الخطاب التفكيكي وهما: المصلحة والسلطة؛ مصلحة الباحث التفكيكي وخطابه معًا، والسلطة التي تقاوم أو تساند تلك المصالح، مؤكدًا أن المصلحة قد تكون هدفًا ماديًا أو معنويًا، خطابيًا أو واقعيًا، ومشيرًا إلى إمكانية تحديد طبيعة الأهداف المرامي وتصنيفها من الناحية القانونية والأخلاقية، إلى مصالح مشروعة وأخرى غير مشروعة، إلا أنه يتعذر بشكل كبير مثل هذا التحديد/ التصنيف في مجال الدراسات النقدية واللغوية.

 

يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب انطلق الأربعاء الماضي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحمل شعار "الكتاب.. رؤية وتحوّل"، وحلت مملكة ماليزيا ضيف الشرف.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة