بعيون أصبحت لا ترى النور وقلب أعله المرض وقدمان شلتهما جلطة بسبب ضيق الحال، وبالحزن المرير روت فوزيه سيد محمد قصتها، فهى لا تعلم كم عمرها، ولكنها تعلم أن أعوامها مرت كلها بين الفقر والمرض، رزقها الله بـ 9 من الأبناء، ولدان و7 بنات، عافرت من أجل تربيتهم بعد وفاة زوجها وذاقت الأمرين.
فوزية
المياه البيضاء تهاجم عينيها
بدأ النور يهاجر عينا الأم الحزينة المسكينة، تدريجيا بعد أن أصابتهما المياه البيضاء وقامت بتزويج ابنتيها الكبيرتين وبعد أن تزوجتا بعدة سنوات أصبحت واحدة منهن أرملة بعد أن توفى عنها زوجها فيما طلقت الثانية وعادتا إليها بعدد من الأحفاد ليصبح العبء مضاعف، وبدأت فوزية فى تجهيز واحدة أخرى من بناتها استعدادا للزواج.
فوزية
وعلى الرغم من أن أهل الخير ساعدوها فى تجهيز ابنتها، وبدأت تشعر أن حملا قد آن الأوان لإزاحته، إلا أن المصيبة جاءتها بعد أن شب حريق كبير بمنزلهم قضى على الأخضر واليابس والتهم كل محتويات المنزل بما فيها جهاز ابنتها التى كانت قد أوشكت على الزواج فى غضون أيام قليلة، فلم يكن أمامها سوى الاستدانة من هنا وهناك، ولكنها فشلت حتى فى جمع مبلغ يساعدها على توفير معيشة كريمة فى المنزل الذى لم تتركه النار سوى جدران فقط وفى نفس الوقت لم تجد أمامها سوى اقتراض مبلغ من إحدى التاجرات بالقرب من منطقتهم بفوائد وافقت فوزية على الفور خوفا من عرقلة زواج ابنتها، وبالفعل استدانت المبلغ بعد أن وعدت بالسداد بالبصم على إيصالات أمانة بالمبلغ المقترض وفوائده، ولكن أيضا أتت الرياح بما لا تشتهى السفن تعثرت فوزية فى السداد وأغلقت فى وجهها كل نوافذ الخير حتى فوجئت بإخطارها عن طريق محضر بأنه تم صدور حكم بحبسها ستة أشهر وعليها التنفيذ إذا ما قامت بالاستئناف أو تسديد المبلغ.
فوزية
حكم بحبس فوزية عام كامل بسبب ديونها
وقام أهل الخير بالاستئناف لها مرتين، لأنها ليس لديها ما تستأنف به، أو تقوم بسداده ولكن للأسف تم تأييد الحكم عليها بعام كامل، وبدأت مباحث تنفيذ الأحكام فى مطاردتها، ولأن الجلطة التى حدثت لها بعد حريق المنزل كانت قد شلت حركتها وكثرة البكاء أعمت عيناها أصبحت لا تستطع مقاومة شرطة تنفيذ الأحكام وعندما تكون هناك حملات لتنفيذ الأحكام يقوم شباب الجيران بحملها فوق أكتافهم وإخفائها بعيدا عن أعينهم بعد أن انتهى الحكم بوجوب التنفيذ، وبالرغم من ذلك لديها أمل كبير، فى المولى عز وجل ثم فى أهل الخير ألا تنتهى حياتها داخل السجن خاصة بعد أن فقدت بصرها، و شلت قدميها إثر الجلطة التى تعرضت لها، فكل ما تحتاجه هو 16 الف جنيها لاغير فهم حل لجميع مشكلات فوزيه بإنقاذها من حكم بالحبس عام.
الحاجة فوزية مازالت تتمسك بالأمل فى رحمة الله ثم عطف أصحاب القلوب الرحيمة لإخراجها من سجن الفقر، الذى أحاط بها من كل جانب .
للتواصل ت / 01206808808
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة