أعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة ستنشئ وحدة لمكافحة الإدمان والتدخين، وأنها ستطلق مجموعة من المحفزات للعاملين وأعضاء التدريس والهيئة المعاونة وستعلن عنها قبل شهر رمضان.
وأكد نصار، بكلمته خلال فعاليات توقيع بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة الإدمان اليوم الثلاثاء بقاعة أحمد لطفى بالجامعة، أن الجامعة تبنت حملة موسعة للقضاء على الإدمان خلال عام 2013، وذلك لانتشار جميع أنواع الحشيش والمخدرات، مما جعلها تطبق نظام التحليل الاجبارى لجميع الطلاب، مشيرا إلى ان الجامعة توصلت إلى بتر جميع هذه الظواهر، وأنه خلال عام 2013 وجدت الجامعة أكثر من 400 حالة تعاطى بين طلاب الجامعة كان من بينهم 10 طلاب مدمنين بمواد خطرة وتم التعامل معها بكل سرية وجدية.
وأضاف نصار، أن عام 2014 وصل عدد الحالات المكتشفة لـ 100 حالة فقط، منوها أن هذا العام وصل عدد الطلاب المتعاطين من 20 إلى 30 طالب فقط، قائلأ: "لم نحلل لهم لنبذهم أو جلدهم وأهاليهم لم يعرفوا شيئا وأجرينا لهم عمليات إنقاذ، لأن الإدمان فى أوله والمتعاطى لديه القدرة للإقلاع وكثير منهم تورطوا فى هذا الأمر بسبب رغبتهم فى السهر واستذكار الدروس".
وأشار، إلى أن عدد كبير من الطلاب شكروا الجامعة على ما فعلته، مؤكدا أن الجامعة تقوم بحملات كشف فجائية على الموظفين لكشف متعاطى المخدرات بينهم، وأن آخر حملة فجائية كانت منذ أسبوع بكلية التمريض، قائلا: "نحلل للموظفين الذين يتعاملون مع الطلاب لأن الموظف المدمن قد يتحول الموظف لتاجر للحبوب المخدرة للطلاب إذا لم نفعل هذا الأمر والموظف الذى يتورط نطبق عليه القانون ونفتح له باب العلاج والمواجهة مواجهة إنسانية تضمن العلاج وتتكفل به".
وتابع: "وسط ارتفاع أسعار السجائر والدخان من الجنون أن ينفق الموظف 25 % من راتبه على التدخين، وسوف نتعاون مع مركز مكافحة الإدمان فى هذا الأمر وسوف تكون الوحدة التى ستنشئها الجامعة هى المعبر التنفيذى لتنشيط هذا البروتوكول، قائلا: "ليس لدينا مانع أن ننشئ وجود دائم لصندوق مكافحة لإدمان فى الجامعة يوزع من خلاله الملصقات لأن المدخل لحل المسألة ليس فقط اعلاج لأن ثقافة المواجهة بالوقاية أمر بالغ الأهمية لكن العلاج هو طريقة لحل مشكلة موجودة بالفعل لكن الوقابة تقتلع المشكلة من جذورها".
وأشار، إلى أن الجامعة على الاستعداد للمشاركة فى تمويل مشروعات خارج حدود الجامعة، قائلا: "ليس لدينا مشكلة ونهتم بدور الجامعة المجتمعى لأن هذا الأمر خفت فى جامعة القاهرة، ولما كنت وكيل كلية كان الأمن يقبض على طلاب أثناء لف سجائر المخدرات، حاليا لا يوجد هذا الأمر، وعندما كنت طالبا كنت أتلصص على محاضرات علم النفس والفلسفة بكلية الآداب لأن القانون علم حياتى شامل كل الجوانب وكليات الآداب تتعلق بالعقل الإنسانى والوجدانى".
وأردف، أن كلية الآداب هى قاطرة التقدم وعندما فقدت كلية الآداب جامعة القاهرة تأثيرها فى المجتمع التى عرفت قامات مثل نجيب محفوظ وسهير القلماوى وزكى نجيب محمود وطه حسين، الذين كانوا منصات إطلاق الصواريخ الثقافية والتنويرية على العقل المصرى وعندما تعطلت بدأت كل مظاهر الجمود والانغلاق.
توقيع بروتوكول بين جامعة القاهرة وصندوق مكافحة الإدامن
جابر نصار رئيس جامعة القاهرة
جانب من توقيع البروتوكول
جانب من توقيع بروتوكول مكافحة الإدمان وجامعة القاهرة
خلال توقيع البروتوكول
عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة