علاقتى بهذ الرجل تمتد إلى ما يزيد على أربعين عاما، فهو شقيقى الذى يكبرنى بعشر سنوات الذى عشت وترعرعت على يديه وارتبطت به ربما أكثر من أبى وأمى أطال الله فى عمرهما، حضرت حفلا بدار الأوبرا المصرية يوم السبت الماضى لأوركسترا القاهرة السيمفونى التى اختارت مقطوعة من تأليفه بعنوان «فارس فى حياة صعلوك»، وقد استغرقت حوالى عشر دقائق فى عزفها ولا أكذب عليك عزيزى القارئ أن فى هذه الفترة القليلة استرجعت شريط ذكريات طويل جمعتنى به شقيقاً وصديقاً وأباً ومعلماً ومديراً وملحناً لكل الموسيقى التصويرية بأعمالى، مرت الذكريات أمام عينى وفوجئت بدموعى تنهمر بشكل لا إرادى وبدون سبب واضح، ربما أنه الشجن أو الفخر بشخص عزيز عليك تعرفه قبل أن يحصل على ليسانس آداب قسم إنجليزى وبكالوريوس الكونسرفتوار وماجيستير الإعلام وقبل أن يكون رئيس قناة المحور وقبل أن يكون مديرا لتحرير الأهرام وكاتباً مرموقاً بها، ازدادت دموعى عند صعوده خشبة المسرح وتصفيق الجمهور له وسمعت صوتى يصرخ متباهيًا: هذا الرجل أخى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة