تاريخ آثار المطرية.. مدينة الرب والعلم فى زمن الفراعنة

الأحد، 12 مارس 2017 08:00 ص
تاريخ آثار المطرية.. مدينة الرب والعلم فى زمن الفراعنة مسلة المطرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أون مدينة فاقت كل المدن أهمية"، هكذا قال عالم المصريات "أودلف إرمان"، عن مدينة أون أو هليوبلس مدينة رب الشمس، التى يأتى ذكرها الآن مع اكتشاف أثرى جديد، بعدما تم العثور على تمثالين للملكين رمسيس الثانى وسيتى الثانى، فى الأرض الموجودة بمنطقة سوق الخميس، بمدينة المطرية.

 

وتعد مدينة أون من أقدم عواصم العالم القديم، وذلك فى عهد ما قبل الأسرات وكانت فى ذلك الوقت مدينة متكاملة تمتد من أرض النعام فى منطقة المطرية الحاليّة بشرق القاهرة وكانت بها الغابات المقدسة التى تنمو فيها أشجار البلسم والبخور ويُربى فيها النّعام المقدس، وما زالت المنطقة تحمل اسم أرض النعام بحى المطرية حتى الآن.

 

ومدينة "أون" كانت مركز عبادة الشمس وتبلغ مساحتها 26800 متر مربع، وتضم آثار معابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات.

 

وجامعة أون تأسست منذ نحو 5000 سنة، وكان ذات شهرة واسعة وقلعة من قلاع المعرفة والتعلم خاصة فى علوم الفلك والهندسة والطب، والتى كان أمحوتب من أشهر المعلمين بها.

 

ووفقا للمعتقدات المصرية القديمة تقوم المدينة على الموقع الذى بدأت فيه الحياة، وفى هذه المنطقة تم العثور على كنوز عديدة يجرى ترميمها مثل مقبرة كاهن من الأسرة السادسة والعشرين (ما بين عامى 664 و 525ق م) أو يجرى ردمها إذا وجدت فى حالة غير قابلة للإصلاح، والموقع أرض غير مستوية تتناثر فوقها التوابيت الحجرية المحطمة.

 

وورد اسم "أون" فى سفر التكوين (41: 45و50، 46: 20) فقد كانت "أسنات" التى أعطاها فرعون زوجة ليوسف، ابنه "فوطى فارع كاهن أون"، كما وردت فى الترجمة السبعينية فى سفر الخروج (1: 11) حيث ذكرت أون مع فيثوم ورعمسيس بين المدن القوية التى بناها الإسرائيليون لفرعون. ولعل الإسرائيليون قد قاموا بتحصين المدينة، لأنهم لم يبنوا المدينة نفسها. ويحتمل أن تكون "أون" هى "مدينة الشمس" ("أرهاهيرس" بالعبرية) المذكورة فى إشعياء (19: 18) أو التى ذكرها إرميا (43: 13) باسم " بيت شمس "، كما يذكر حزقيال " آون" (حز 30: 17) مع فيبسته (بوبسطة Poubac;). و" آون " فى هذه الآية، يرجح جدًا أنها نفس "أون" المذكورة فى سفر لتكوين (41: 45،46: 20) لأن حروف الكلمتين هى بعينها فى العبرية ولا تختلف إلا فى نقاط الحركة التى وضعها النساخ المتأخرون.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة