أعدت وزارة الزراعة خطة للنهوض بزراعة الفول البلدى لتلبية احتياجات السوق المحلية والوصول بالاكتفاء الذاتى من المحصول إلى 100% بدلا من 36% حاليا.
وقال الدكتور محمد سليمان مدير معهد بحوث المحاصيل بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن زراعة الفول المصرى تعرضت للعديد من العثرات بدأت عام 1991 عندما ظهر فيروس فى الصعيد أدى إلى انخفاض المساحة من 390 ألف فدان إلى 231 ألف فدان فى العام التالى مما أدى إلى انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتى من 100% إلى 59%.
وأوضح أنه من المتوقع أن تصل المساحات المنزرعة بالفول إلى 130 ألف فدان العام الحالى، موضحا أن تحقيق الاكتفاء الذاتى ليس صعبا لأن المطلوب هو فقط زراعة 350 الف فدان تنتج حوالى 450 ألف طن، مشددا على أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التوسع فى مساحة الفول على حساب بعض مساحات البرسيم، وكذلك بالتحميل على القصب الخريفى بالوجه القبلى وعلى الأشجار حديثة الإنشاء للمحاصيل البستانية فى الوجه البحرى.
وأضاف سليمان، أن الجهود البحثية ساهمت فى السيطرة على الفيروس الذى هدد زراعة الفول وارتفعت المساحة تدريجيا لتصل إلى 125% موسم 1998 واستمر تحقيق الاكتفاء الذاتى حتى عام 2002 مشيرا إلى أنه بعد عام 2002 تناقصت المساحة إلى أن وصلت 98 ألف فدان عام 2011 بنسبة اكتفاء ذاتى تصل إلى 30%.
وعلل مدير معهد المحاصيل، أسباب تراجع زراعة الفول إلى فتح باب الاستيراد لاصناف رديئة تطرح فى الأسواق بسعر أقل مما أثر على تسويق المنتج المحلى بمناطق الاستهلاك بالإضافة إلى حساسية بعض الأصناف للإصابة بالهالوك.
وتابع سليمان، أنه بعد استنباط اصناف جديدة مقاومة للهالوك وذات إنتاجية عالية مثل جيزة 843 ومصر 3 ومصر 1 علاوة على بعض الأصناف الأخرى المقاومة للأمراض الورقية وغيرها من الأصناف ذات الاحتياجات المائية الأقل مثل نوبارية 2 و 3 بدأت تتزايد مساحات الفول وترتفع نسبة الاكتفاء الذاتى إلى أن وصلت إلى 36% الموسم الماضى.
.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة