إيران تدق ساعة الانتخابات.. "مرشحو الظل" ورقة روحانى لحسم "الولاية الثانية".. والمحافظون يواصلون رحلة البحث عن مرشح.. رفسنجانى يضع خطة فوز الإصلاحيين قبل وفاته.. ومحاولات لاستقطاب دعم "حفيد الخمينى"

الأحد، 12 مارس 2017 07:00 ص
إيران تدق ساعة الانتخابات.. "مرشحو الظل" ورقة روحانى لحسم "الولاية الثانية".. والمحافظون يواصلون رحلة البحث عن مرشح..  رفسنجانى يضع خطة فوز الإصلاحيين قبل وفاته.. ومحاولات لاستقطاب دعم "حفيد الخمينى" روحانى ورفسنجانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهران وبضعة أيام تفصل إيران عن الانتخابات الرئاسية المقررة 19 مايو المقبل، ولا يزال المشهد الانتخابى يكتنفه الكثير من الغموض بعدما فشل المعسكر المحافظ الذى يمثله المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئى والحرس الثورى فى الاستقرار على مرشح لمنافسة الرئيس الحالى حسن روحانى، الذى يمثل تيار الإصلاحيين، والذى يخوض الانتخابات للفوز بولاية رئاسية ثانية.

 

وبرغم الغموض الذى يسيطر على مشهد الانتخابى إلا أن وسائل الإعلام والمحللين الإيرانيين يكشفون من آن إلى آخر ملامح الخريطة الانتخابية والاستراتيجيات المتوقع أن يتبعها كل معسكر فى السباق على مقعد الرئيس.

 

ورغم استقرار المعسكر الاصلاحى على الاصطفاف خلف روحانى، إلا أن السياسى البارز المحسوب على التيار حسين مرعشى، وأحد أبرز المقربين للرئيس الراحل هاشمى رفسنجانى كشف عن خطة وضعها رفسنجانى قبل وفاته لضمان حسم الانتخابات من الجولة الأولى تحت شعار "مرشحو الظل".

 

وقال مرعشى فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية إن الخطة تعتمد على الدفع بمرشحين ذوو أسماء مقبولة من التيار الإصلاحى للترشح بجانب روحانى، والاستفادة بما سيتاح لهم من مناظرات تليفزيونية ومؤتمرات لطرح رؤية الاصلاحيين فى القضايا والملفات المحلية والاقليمية وهو ما يعد ترويج لبرامج الحكومة الحالية وخطابها المعتدل، على أن ينسحب هؤلاء المرشحين قبل انطلاق الجولة الأولى بأيام وإعلان تأييدها لروحانى كما حدث من المرشح الاصلاحى محمد رضا عارف فى انتخابات 2013.

 

ولم يحدد رفسنجانى ـ بحسب ما صرح بهم رعشى ـ الأسماء التى ستمثل قائمة "مرشحى الظل"، إلا أن تقارير إعلامية رجحت أن يكون من بين هؤلاء المرشحين أعضاء فى فريق روحانى الرئيسى مثل اسحاق جهانجيرى نائبه الأول، ومحمد باقر نوبخت المتحدث الرسمى باسم حكومته، أو محمد نهاونديان رئيس مكتبه، غير أن تلك التقارير تشير بقوة إلى احتمالية اختيار "جهانجيرى" هى الأقوى على الاطلاق.

 

ويبدو أن هناك تباين واختلاف فى وجهات النظر داخل التيار الإصلاحى حول هؤلاء المرشحين، حيث رجح عددا من الكوادر الإصلاحية نزول مرشحين موازيين لروحانى كخطوة احترازية تهدف إلى دعم ومساندة تلك الأسماء إذا ما تعرض الرئيس الحالى إلى أى أزمات سياسية تحول دون فوزه، على أن يكونوا أشخاص قادرة على جذب الجماهير من ناحية، واجتياز مجلس صيانة الدستور المعنى بدراسة أهلية المرشحين والموافقة عليهم.

 

ونالت هذه الخطة ترحيب المجلس السياسى للتيار الاصلاحى برئاسة النائب والقيادى الإصلاحى محمد رضا عارف إلا أن آخرين لم يرحبوا بها ورأوا أنها غير سليمة.

 

وتدور نقاشات خلف الكواليس عن محاولات التيار الاصلاحى للحصول على دعم حفيد الخمينى، وقال السياسى الاصلاحى أحمد خرم فى مقابلة مع صحيفة "آرمان" : "إن سيد حسن خمينى يوجد بمكانة تجعل الجماهير الإيرانية تمنح أصواتها الانتخابية لأى مرشح يكون محل تأييد منه، لذا على حسن روحانى أن يسعى للحصول على دعم ومساندته لكى يفوز فى انتخابات هذه الدورة".

 

فى المقابل، يواصل التيار المحافظ رحلة البحث عن مرشح، والتقصى لاختيار منافس قوى قادر على منافسة روحانى بعدما فشلت الجمعية العمومية الأولى لـ"الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية" التى تأسست مؤخرا وضمت أحزاب أصولية فى اختيار قائمة مرشحين أو التوصل إلى توافق بين الأحزاب الأصولية، ورفض رجل الدين المتشدد وأمين مدينة مشهد  "إبراهيم رئيسى" والمقرب من خامنئى اختيار الجبهة له للترشح، وأعلن أنه يفضل البقاء فى منصبه ولا ينتوى الترشح رغم محاولات اقناعه.

 

ويعانى التيار المحافظ الانقسام حيث هدد حزب "مؤتلفة" المحافظ من عدم إدراج مرشحه الذى أعلن عنه منذ أشهر مصطىفى ميرسليم، ولوح بامكانية الانشقاق عن الجبهة. وقال أسد الله بادامجيان قائم مقام وعضو مجلس اللجنة المركزية فى الحزب، "نعتقد أن المرشح (ميرسليم) هو الأصلح الذى تم اختياره منذ أشهر لتمثيل التيار الأصولى فى الانتخابات".

 

ويتفق مراقبين داخل إيران أن التيار المحافظ يواجه أزمة "انعدام شعبية"، وحتى لو نجح فى التوصل إلى وحدة سياسية بين أحزابه فانه لن يتمكن من حل مشكلة تراجع شعبيته التى اتضحت فى خسارة شخصياته البارزة لمقاعدها فى الانتخابات التشريعية العام الماضى.

 

وعلى صعيد أخر دخل تيار نجاد أو "النجاديون" كما يطلق عليهم داخل إيران (وهم التيار الموالى للرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد) فى المشهد الانتخابى، حيث أعلن نائب نجاد السابق حميد بقائى خوض الانتخابات بعدما أصدر الرئيس السابق بيانا أكد فيه عدم دعم أى مرشح أو حزب أو تيار معين. إلا أن محللين محسوبين على تيار الإصلاحيين توقعوا ألا ينال "بقائى" الضوؤ الأخضر من مجلس صيانة الدستور لخوض الانتخابات. وقال الباحث الاصلاحى صادق زيبا كلام إن أنصار نجاد أيضاً يعانون الخلافات والانقسامات الداخلية فضلاً عن خلافاتهم مع التيار المحافظ نفسه. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة