زاهى حواس يكشف عن أضخم تعاون بين القاهرة وبكين للتنقيب عن الآثار.. فريق صينى يزور مصر أكتوبر المقبل.. ويؤكد لــ"شينخوا": استخدام معدات حديثه للمرة الأولى للبحث عن مقابر جديدة.. ولدينا 123 هرم لملوك الفراعنة

السبت، 11 مارس 2017 01:00 ص
زاهى حواس يكشف عن أضخم تعاون بين القاهرة وبكين للتنقيب عن الآثار.. فريق صينى يزور مصر أكتوبر المقبل.. ويؤكد لــ"شينخوا": استخدام معدات حديثه للمرة الأولى للبحث عن مقابر جديدة.. ولدينا 123 هرم لملوك الفراعنة الدكتور زاهى حواس أكبر عالم آثار مصرى
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور زاهى حواس، أكبر عالم آثار مصرى، أن هناك " آفاقا واعدة" للتعاون الأثرى الأول بين مصر والصين، حيث يزور القاهرة فريق آثار صينى لاحقا هذا العام.

 

وأضاف حواس وهو وزير آثار سابق، فى تصريحات لوكالة أنباء "شينخوا"، "عندما يبدأ الفريق الصينى موسمه الأول هنا بالطبع سوف نتعاون فى العديد من المجالات، مثل التنقيب، واستخدام تقنيات "3D" ، والرادار، واعتقد أن هذه سوف تكون البداية لتعاون أثرى أكبر بين الصين ومصر".

 

وفى يناير الماضى، قام المعهد الصينى للآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية فى بكين بتوقيع اتفاق تعاون مع وزارة الآثار المصرية، بموجبه سوف يحضر فريق آثار صينى إلى القاهرة فى أكتوبر المقبل، للتنقيب داخل معبد الكرنك فى محافظة الأقصر، جنوب القاهرة.

 

وتعد هذه الزيارة المرة الأولى التى يشارك فيها علماء صينيون بشكل مباشر وميدانى فى دراسة الآثار المصرية فى مواقعها، ويشترك فى تنفيذ مشروع دراسة آثار معبد الكرنك علماء من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا والصين، وغيرها من الدول الأخرى، ويهدف المشروع لإجراء دراسة دقيقة وشاملة لـ129 عمودًا، ولكثير من نقوش الجدران فى قاعة الأعمدة، وتستمر الدراسة لسنوات، ومن المتوقع أن يتم من خلال المشروع المشترك الكشف عن عدد من الاكتشافات الأثرية الجديدة، بينما تسهم هذه الخطوة، وتعميق مستويات التعاون الدولى عبرها، فى دفع علم المصريات الصينى وتقديمه للعالم، ما سيكون له تأثير هائل على دراسات علم المصريات فى الصين.

 

وشرح حواس كيف ساهم فى التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرا إلى انه كان يشارك فى برنامج تلفزيونى تم تصويره فى المركز الثقافى الصينى بالقاهرة، والتقى فى ذلك الوقت رئيس المعهد الصينى للآثار وانج وى، عارضا عليه التعاون.

 

وتابع أن الجانب الصينى دعا رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفى إلى بكين حيث تم عقد اتفاق التعاون.

 

ويملك فريق الآثار الصينى خبرة كبيرة فى مجال التنقيب، ومهارات فريدة فى الترميم، بالإضافة إلى حيازته تقنيات متقدمة فى تحديد المواقع الأثرية، ما يؤهله لتنفيذ عمل متميز فى مصر.

 

وقال حواس، إن مصر سوف تبدأ خلال شهر برنامجا كبيرا للمسح الأثرى فى وادى الملوك بالأقصر، بمعدات يتم استخدامها للمرة الأولى من أجل البحث عن مقابر أخرى غير مقبرة توت عنخ أمون.

 

وتوقع العثور على مقابر امنحتب الأول، وتحتمس الثانى، ورمسيس الثامن، بالإضافة إلى مقابر ملكات الأسرة الـ 18، داعيا فريق الآثار الصينى للمساهمة فى هذا المشروع.

 

وأردف حواس "عندما يأتى الفريق الصينى إلى مصر سوف اتحدث معه عن التعاون والعمل معى فى وادى الملوك لأننى اخطط للبدء فى هذا المشروع هذا العام"

 

وعن محاولات الحكومة الصينية نشر الثقافة الأثرية لدى العامة، قال حواس إن عمل الفريق الصينى فى مصر ومشاركته فى مشروعات أثرية مهمة فى الأقصر سوف يخدم هذا الهدف بشدة.

 

واستطرد حواس "عندما يأتى الفريق الصينى إلى هنا سيتم نشر عملهم فى كل مكان، وسوف يعلم المواطنون الصينيون أن علماء آثار بلادهم يعملون فى مصر لأول مرة"، وكونهما من أقدم حضارات العالم، عانت كل من مصر والصين من تنامى سرقات القطع الاثرية النادرة، ويكافح البلدان بشدة لاستعادتها عبر القنوات القانونية والدبلوماسية.

 

وكشف حواس عن أنه أعاد أكثر من ستة آلاف قطعة أثرية مسروقة إلى مصر من جميع أنحاء العالم، وأن عدة دول استعانت باستراتيجيته فى هذا المجال، منها دولة "بيرو" لاستعادة أثارها المسروقة.

 

وتابع " نحن لدينا الآن فى مصر إدارة استعادة الآثار المسروقة التى أحمل عضويتها، واعتقد أننا نستطيع أن نمنح خبراتنا فى هذا المجال للصينيين، وأن نرشدهم لكيفية استرداد القطع الاثرية المسروقة".

 

وعبر عن تقديره لحب الصينيين للآثار المصرية، ولتدريس علم المصريات فى بعض الجامعات الصينية.

 

وأشار إلى أن فرقا من فرنسا واليابان تشارك حاليا فى إجراء مسح للأهرامات، معتبرا أن هذا العام سيكون مهما جدا للآثار المصرية وسط محاولات لكشف ما بداخل الغرف المغلقة.

 

وقدر عدد الأهرامات فى مصر بـ 123 هرما لملوك وملكات الفراعنة، لكن العالم لا يعرف سوى أهرامات الجيزة الثلاثة خاصة الهرم الأكبر خوفو، موضحا أن البعثات الأثرية توصلت إلى دليل لوجود مقابر لبناة الهرم داخل الهرم الأكبر.

 

ورأى أن زيارات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، واللاعب الأرجنتينى ليونيل ميسى، ونجم هوليوود ويل سميث، فى مارس الجارى إلى مصر سوف تساهم فى تعافى السياحة المصرية، مؤكدا أن هذه الزيارات رسالة للعالم بأن مصر آمنة، داعيا جميع السياح لاسيما الصينيون إلى زيارتها.

 

وفى السياق نفسه، قال "وانج وى"، مدير معهد الآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن الفرق الأثرية الصينية تمتلك تكنولوجيا رائدة فى العالم من حيث الاستشعار ثلاثى الأبعاد عن بعد، والتصوير ثلاثى الأبعاد، فضلا عن التقنية المتقدمة فى الاختبار والتحليل داخل الأماكن المغلقة، مشيرًا إلى ما لدى الصين من تجارب غنية ومفيدة فى الحفر والبحوث المتعلقة بالمواقع التاريخية على نطاق واسع، مثل المدن والقصور الكبيرة، الأمر الذى يمكن أن يساعد مصر فى استكشافاتها الأثرية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة