مشاركون بمؤتمر الأزهر: إعادة النظر في مفاهيم الجهاد أهم مميزات الخطاب الديني

الأربعاء، 01 مارس 2017 09:06 م
مشاركون بمؤتمر الأزهر: إعادة النظر في مفاهيم الجهاد أهم مميزات الخطاب الديني الدكتور أحمد الصيب شيخ الازهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتور نائلة طبارة، مدير معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة "أديان" بلبنان خلال كلمتها التي ألقتها بالجلسة النقاشية الثامنة، في اليوم الثاني لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، تحت عنوان، "العمل معًا في ترسيخ شراكة القيم وتفعيلها"، إن إعادة النظر في مفاهيم الجهاد والخلافة كانت أهم مميزات الخطاب الديني الذي اتسم بالتنوع وساهم كثيرًا في تحقيق المواطنة، مضيفةً أن القيم التي نتحدث عنها لا تقف عند القيم الأخلاقية إنما تذهب إلى أبعد من ذلك حيث تتخطاها إلى قيم المواطنة، وأكدت أن الأديان مطالبة اليوم بالشراكة فيما بينها للعب دورها الاجتماعي في مواجهة المشاكل التي تواجهنا دون توجيه اللوم لأحد من الأطراف.

وأكدت على أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق المؤسسات الدينية الكبرى وهي التصدي للإرهاب وأصحاب الأفكار المتطرفة، والعمل على الوقوف بجانب الأقليات والتضامن معهم وحل مشاكلهم، لافتة أن طرح المواطنة بإطار جامع دون تهميش الجماعات يحفز الحوار بين مكونات المجتمع والشراكة مع الآخر.

وفي نفس السياق أكد الدكتور فارس سعيد، أمين عام مؤتمر سيدة الجبل بلبنان، أن المسلمين والمسيحيين ليسوا بحاجةٍ إلى اختراعِ مفاهيمَ جديدة، بمقدارِ ما هم مدعوُّون إلى توكيدِ خياراتٍ وجوديةٍ ومصيرية، ومطالبون بالعملِ معاً لتكونَ هذه الخياراتُ واقعاً متجسِّداً في حياتهم.

ومن جانبه قال جرجس إبراهيم صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إن الإرهاب  الذي يضرب المواطنة ولا يعترف بالتعددية ولا يقبل العيش المشترك، لا سند له في المسيحية ولا في الإسلام، حيث أن العمل الإرهابي يرفضه الله في أي صورة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف والكنيسة يستطيعان معًا مواجهة الإرهاب والتطرف من خلال بيت العائلة المصرية ولجانه التسعة خاصة لجنة الشباب والثقافة والأسرة، لتوعية الشباب لتصحيح الأفكار وشرح المعنى الحقيقي للنصوص المقدسة التي يساء فهمها، إضافة إلى غرس قيم المواطنة لدى الشباب.

ودعا صالح إلى بث برامج مشتركة بوسائل الإعلام المرئي والمسموع تجمع بين الأزهر والكنيسة، للحديث في القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، كالمحبة والرحمة والإخاء والمساواة، التي نستطيع أن نغرسها معًا من سلامة الوطن

من جانبه أكد الدكتور عز الدين عناية، أستاذ علم اجتماع الأديان بجامعة روما، أنه لا سلام بين الأديان بدون حوار، وأن الإقصاء لا يقدم أى حلول، داعيًا إلى إدخال العلوم العقلية جنبًا إلى جنب بجانب العلوم الدينية، بما يعزز المواطنة.

واختتم الدكتور جواد الخوئي، ممثل مؤسسة الخوئي الإسلامية الجلسة بقوله: إن التشريعات السماوية شرعت حفظ النفس الإنسانية والتصدي للإرهاب، والشريعة الإسلامية لم تميز بين دماء البشر دم الإنسان بصورة عامة بسبب الجنس واللون والانتماء، معتبرًا أنه ليس من الإنصاف ونحن نُقيم فكرًا أو منهجًا أن نضع أيدينا على الإخفاقات فقط بل يجب النظر إلى القواسم المشتركة.

وأوضح الخوئي، أنه لا يمكن الحديث عن استقرار حقيقي للمجتمعات في المنطقة أو العالم في ظل تهميش مكون أو طائفة أو ديانة، فلا سلم دون حفظ التوازن والاعتدال واحترام قيم المواطنة والمساواة في الواجبات والحقوق، واقترح لمواجهة التحديات والمشكلات والقضاء على الإرهاب، ضرورة القضاء على الجهل والتخلف والفهم الخاطئ للإسلام وعقائده وأحكامه ومواجهة الأفكار المتطرفة  التي جعلت من الإسلام دينًا مخيفًا، والإسراع في تعزيز ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي بين أبناء المذاهب الواحدة  والتحابب والحث على روح المواطنة.

وتأتي هذه الكلمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2017م الجاري، وذلك بمشاركة  أكثر من 50 دولة، وسط  اهتمام دولي كبير، تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة