تراجع الدولار عشرة قروش بالتزامن مع مكاسب البورصة على مدى أيام ماضية، وربما تكون هذه أول بوادر حقيقية للتعافى، وبعض الخبراء يشبهون الاقتصاد المصرى باللبن الذى يتعكر بسهولة مع أول قرار متخبط أو حدث سلبى طارئ، لكن الاقتصاديات القوية تضرها القرارات العشوائية أكثر مما تتأثر بالأحداث الطارئة، ونعانى فى مصر من الأرقام الوهمية التى لا يثبت جديتها فى الواقع، ويتباهى الوزراء بالتوقعات الأجنبية المتفائلة لاقتصادنا وكأنه إنجاز شخصى لهم، متجاهلين أن هذا البلد غنى بالفرص الاستثمارية العظيمة ومساحات الأراضى والنفوس الصابرة، لكنه اُبتلى بقوانين بالية ووزراء موظفين ينهكهم التفكير وتنقصهم شجاعة الاعتراف بالخطأ، نأمل أن يعالج التعديل الوزارى المقبل هذا الخطأ.
عمرو جاد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة