"داعش" ينقل إرهابه لميادين "القرصنة الإلكترونية".. قراصنة تابعون للتنظيم يخترقون مواقع حكومية إنجليزية وينشرون صورا لـ"مجازر سوريا".. و"الإندبندنت": الهجوم يكشف عيوب وخلل فى أنظمة الأمن البريطانى

الأربعاء، 08 فبراير 2017 04:00 م
"داعش" ينقل إرهابه لميادين "القرصنة الإلكترونية".. قراصنة تابعون للتنظيم يخترقون مواقع حكومية إنجليزية وينشرون صورا لـ"مجازر سوريا".. و"الإندبندنت": الهجوم يكشف عيوب وخلل فى أنظمة الأمن البريطانى جماعة الفلاقة التونسية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شن قراصنة على صلة بتنظيم داعش الإرهابى هجوما غير مسبوق، وذلك عن طريق قرصنة مواقع إلكترونية تابعة لخدمة الصحة العامة البريطانية ونشر صور بشعة تظهر الفظائع التى يتعرض لها السوريون.

 

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية فى تقرير خاص لها إن القراصنة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "الفلاقة" كتبوا على ما يقرب من 6 مواقع تابعة لخدمة الصحة العامة: "أوقفوا قتل الناس فى سوريا"، معتبرة أن سلسلة الهجمات الإلكترونية تكشف عيوب خطيرة فى أنظمة الأمن المفترض أنها تحمى معلومات حساسة.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذه المرة الأولى، التى تتعرض لها خدمة الصحة العامة البريطانية إلى هجوم مماثل، لافتة إلى أن خطورة المسألة تتعلق بأن تلك المواقع يدخل عليها آلاف من الأشخاص يوميا.

 
الفلاقة

جماعة الفلاقة التونسية

وتعرض موقع الخدمة الصحية العام الماضى إلى هجوم من قبل قراصنة قالوا إنهم إسلاميون، ومع ذلك، تعتقد وكالات الأمن أن الاعتداء الإلكترونى الأخير أكثر خطورة وربما يمهد الطريق لسلسلة من الهجمات فى الفضاء الإلكترونى البريطانى.

 

وكشف تقرير "إندبندنت" أن الستة مواقع التى تم قرصنتها خاصة برعاية الطفل وأخرى بالتمويل، وبينهم موقعين تعرضا لضرر بالغ، ولكن لم تتعرض أى من بيانات المرضى للخطر.

جانب من الصور التى نشرها قراصنة على مواقع بريطانية
جانب من الصور التى نشرها قراصنة على مواقع بريطانية

وتأتى هذه القرصنة فى أعقاب تحذير الحكومة من أن خدمة الصحة العامة تواجه مخاطر جادة تتعلق بالهجمات الإلكترونية، مؤكدة أنها "مخاطر أكبر مما تظهر فى أفلام الجاسوسية والحركة، بل تهديد واضح وقائم".

 

وأكد بين جامر، وكيل مكتب رئيس الوزراء البريطانى، وجود عدد هائل من المعلومات الحساسة سواء فى سيرفرات (خوادم) الحكومة البريطانية أو مكتب خدمة الصحة العامة، التى يستهدفها القراصنة.

 

وأوضحت "إندبندنت" أن جماعات "الفلاقة" التونسية و"الخلافة الإسلامية العالمية" و"فريق سيستم DZ" على صلة بتنظيم داعش ومن المتوقع شن عمليات منسقة.

 
بعض الصور التى نشرها القراصنة على مواقع حكومية
بعض الصور التى نشرها القراصنة على مواقع حكومية
 

وشنت هذه الجماعات هجمات إلكترونية ضد شركات طيران وشركات إعلامية، كما اخترقوا حساب القيادة المركزية الأمريكية على موقع المدونات المصغرة "تويتر"، و"يوتيوب" ونشروا معلومات شخصية عن مسئولين فى الجيش الأمريكى.

 

وبالمثل، شنت الجماعة التونسية سلسلة من الهجمات الإلكترونية على عدة دول خلال الـ18 شهرا الماضيين، وزادت من نشاطها عقب الهجوم على مجلة "شارلى إيبدو".

 

 
أوقفوا قتل الناس
أوقفوا قتل الناس
 

وقال متحدث باسم صندوق "بارتس" الصحى، الذى أكد أن هناك أربع مستشفيات معرضة للهجوم بـ"فيروس"، إن السلطات تجرى تحقيقات طارئة، واتخذت بعض التدابير الاحتياطية.

 

ونقلت "إندبندنت" عن خالد فضل، متخصص فى مجال الأمن والاستخبارات الإلكترونية قوله: "ما حدث لمواقع خدمة الصحة العامة يظهر مدى ضعف بعض المؤسسات، وهناك نوعان من هذه الهجمات، إما جنائى أو سياسى".

 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة