"جرائم قتل حركتها أسباب تافهة".. صاحب مقهى يقتل شاب لخلاف على "المشروبات" عقب مبارة "مصر والكاميرون".. عامل يقتل صديقه لإصراره على الاستحمام قبله.. وصاحب عربة كبدة يقتل زبون لاعتراضه على ثمن المأكولات

الأربعاء، 08 فبراير 2017 06:12 ص
"جرائم قتل حركتها أسباب تافهة".. صاحب مقهى يقتل شاب لخلاف على "المشروبات" عقب مبارة "مصر والكاميرون".. عامل يقتل صديقه لإصراره على الاستحمام قبله.. وصاحب عربة كبدة يقتل زبون لاعتراضه على ثمن المأكولات "جرائم قتل حركتها أسباب تافهة"
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علماء النفس: التنشئة الأسرية الخاطئة تخلق أشخاص غير أسوياء يتحولوا إلى مجرمين

علماء الاجتماع يرجعون أسباب الجرائم إلى العوامل الاقتصادية والثقافات الموروثة

 

 

هناك العديد من الدوافع التى تقود المجرمين لارتكاب جرائمهم سواء شخصية أو جنائية، ولما كانت جريمة القتل هى الجريمة الأكثر بشاعة عن باقى الجرائم، فلابد وأن مرتكبها لديه دوافع قوية حركته للمضى قدماً فى جريمته، ولكن شهدت محافظة القاهرة الكبرى وبعض المحافظات الأخرى خلال الأشهر القليلة الماضية بعض حوادث القتل، التى حركتها أسباب تافهة وزهقت أرواح برئية دون ذنب.

 

انتهت المبارة واختلافا على ثمن المشروبات 

أحدث تلك الجرائم وقعت مساء الأحد الماضى فى مدينة مصر الجديدة، حيث توجه شاباً أسمه "محمود.ب" بصحبة خطيبته وعدد من أصدقائه لمشاهدة مبارة كرة القدم بين المنتخبين المصرى والكاميرونى فى نهائى البطولة الإفريقية، وعقب انتهاء المبارة حدثت مشادة عنيفة بين الشاب وصاحب المقهى نتيجة اغلاق صاحب المقهى المكان على الزبائن خوفاً من عدم دفعهم ثمن المشروبات، وتطورت  المشادة إلى مشاجرة عنيفة سدد خلالها صاحب المقهى طعنة نافذة إلى الشاب فسقط قتيلاً فى الحال.

 

قتله لإصراره على الاستحمام قبله

واقعة أخرى حوت تفاصيل مثيرة وعجيبة، وربما أعجب ما فيها السبب الذى دفع المتهم لقتل صديقه(المجنى عليه)، ففى نهاية ديسمبر من العام الماضى، قُتل عامل أسمه "منتصر" على يد صَديقه فى السكن بـ(مدينة 6 أكتوبر) المدعو "أحمد" عامل، نتيجة مشاجرة عنيفة نشبت بينهم على أثر رغبة المتهم فى الاستحمام قبل المجنى عليه، ما دفعه لتسديد طعنه نافذة لصدر صديقه فآرده قتيلاً.

 

قتل الزبون لاعتراضه على ارتفاع ثمن المأكولات

فى يناير من العام الجارى شهدت مدينة المرج جريمة مثيرة، قتل فيها شاب أسمه "طلعت.م"، على يد بائع كبده نتيجة لخلافات على ثمن "ساندوتش"الكبده، وكشفت التحقيقات، أن المجنى عليه توجه لتناول وجبة طعام عند المتهم(الذى يملك سيارة كبدة)، وفور انتهائه من الطعام سأل عن ثمن المأكولات التى تناولها، وفوجئ بارتفاع أسعارها ما أدى إلى حدوث مشاجرة بينه وبين المتهم، انتهت باستعانة صاحب عربة الكبدة بصديقه وقتلوا الشاب بطعنتين فى الصدر والرأس.

 

عامل يقتل شقيقه لخلاف على بطاقة السلع التموينية

وشهدت مدينة شبرا الخيمة فى مطلع الشهر الجارى واقعة أخرى قَتل فيها عامل شقيقه بعد مشاجرة عنيفة نشبت بينهم بسبب خلاف على صرف بطاقة السلع التموينية، بدأت الواقعة بمشادة عنيفة بين المتهم وشقيقه بسبب خلاف نشبت بينهم حول أحقية كل منهم فى صرف السلع التموينية وكيفية تقسيمهم تلك السلع بينهم، تطورت تلك المشادة إلى مشاجرة عنيفة دفعت الأخ الأكبر لأن يطلق النيران على شقيقه ليردئه قتيلاً، ودلت التحريات قسم أول شبرا الخيمة، بلاغ ورد للقسم من الأهالى بقتل عامل لشقيقه بالرصاص أثناء مشاجرتهما على بطاقة التموين وتركه غارقا فى دمائه ولاذا بالفرار.

 

قتله للخلاف على أولوية المرور

وشهد شهر يناير من العام الجارى واقعة قتل أخرى ذات تفاصيل مثيرة، حيق قتل سائق سيارة إسعاف أحد العمال نتيجة خلاف على أولوية المرور بمركز ملوى بمحافظة المنيا، الواقعة_وفق ما جاء بالتحقيقات_، بدأت أثناء سير سائق سيارة الإسعاف بدائرة المركز، متوجهاً إلى المستشفى لإسعاف أحد المرضى، وخلال ذلك كان المجنى عليه يستقل دارجة بخارية، حاول السائق تخطيه ولكنه فشل نظراً لاغلاق الطريق، ما دفع السائق للنزول من سيارته والتشاجر مع العامل وتطور الشجار بينهم إلى أن سدد السائق طعن نافذة بـ(مطواة) لصدر العامل فسقط قتيلاً.

 

التنشئة الأسرية الخاطئة 

ويقسم علماء النفس فى العديد من الأبحاث العلمية التى تم أجرائها فى هذا الشأن، جرائم القتل إلى نصفين، الأول جرائم "محفزة بالدافع" وهى التى تقع نتيجة لشئ مالى أو خلافى كجرائم السرقة التى تلحق بها جريمة القتل كجريمة ثانية أو قتل الزوج لزوجته بسبب الخلافات الزوجية، والثانى "جرائم مخطط لها" وهى التى تقع بالتخطيط ويقوم بها أشخاص لهم تاريخ إجرامى أو إرهابى، وهم الذين ينفذون عمليات الاغتيالات السياسية أو تصفيات الحسابات لصالح الغير وتنفيذ العمليات الإرهابية.

 

ويؤكد خبراء علم النفس على أن عامل الثقافة هو الذى يحدد درجة العنف التى يتسم بها الأنسان وهى التى تحدد مدى قابلته للانفعال وارتكاب الجرائم، مشيرين إلى أن للأسرة دوراً كبيراً فى ذلك فقد يكون العنف الكامن بداخل الشخص المجرم متأصل لديه من موروث قديم وهو الأسرة والتنشئة الغير سوية وتعرضه للعديد من المشاكل الصحية بل واعتياد الاعتداء الجسدى عليه فى صغره ومراحل تنشئته المختلفة.

 

العوامل الاقتصادية والثقافات الموروثة

فيما يرجع علماء الاجتماع أسباب وقوع الجريمة إلى عدة عوامل من بينها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعوامل النفسية بل والبيولوجية فى بعض الأحيان، مؤكدين أن بعض الجرائم تحدث استناداً إلى ثقافة موروثة كجرائم الشرف فى محافظات الصعيد وغيرها، مؤكدين على ضرورة حماية المجتمع من الجريمة بدراسة أسبابها وتحسين الأوضاع الاقتصادية والارتقاء بالمستوى التثقفى للمواطنين وتعديل سلوك الغير أسوياء، وتفعيل معنى السجن إصلاح وتهذيب.

 










مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

افه مصر الاولى فى القاهره والاسكندريه والجيزه .. الان..كثره القهاوى بطريقه مريبه...

ممكن لو عندك محل 2× 2 ..متر تفتح قهوه وتحتل ارصفه الشارع المجاور لك. وجزء من طريق مرور السيارات اسفل الرصيف .. بدون رقيب ولاحسيب ..تحت اعين الشرطه

عدد الردود 0

بواسطة:

ALI

تنبأ رسولنا الكريم (ص) بذلك من 1437 عاماً

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج " . قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال :" القتل ، القتل " . رواه مسلم

عدد الردود 0

بواسطة:

ظافر

لا

السبب الرئيسي .. الجهل الجهل الجهل ..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

وبلطجية ركن السيارات؟؟؟؟!!!!

وما أدراك من هم بلطجية ركن السيارات....اوعى وشك وادفع الاتاوة والا عينك ما تشوف الا النور ......ارحمنا يا رب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مجتمعاتنا دموية عنيفة بالفطرة

داعش والقاعدة والاخوان والتكفير والقتل على الهوية الدينية والعرقية دي كلها امور مرتبطة بالثقافة العربية الدموية بشكل عام ومن يقتل شخص لانه ينتمي لدين اخر ومذهب اخر وجنسية اخرى والمجتمع يتقبل الامور دي يبقى من الطبيعي ان تلاقي افراد من المجتمع بتقتل على الاستحمام والمشروبات والماكولات والمرور وغيرها .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ماذا يحدث لك لو اعترضت على دفع الاناوة لبلطجى ركن السيارات؟؟؟؟؟؟

مجرد سؤال؟؟؟!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf Hassan

تحليل خاطئ بالنسبة للعوامل الأقتصادية

يا سيدي لم تكن العوامل الأقتصادية او العوز او الفقر دوافع لأرتكاب جرائم قتل على الإطلاق بل هي التربية و البيئة و النشأة و ثقافة الانانيةو الطمع و السيطرة ففي عام الرمادة مثلآ لم نسمع بأنه اي من المسلمين قتل الاخر بسبب الجوع او بسبب فقر أو عوز لكن الجرائم الحالية معظمها إن لم يكن جميعها بسبب شهوة الجنس او شهوة انتقام أو طمع شديد و أختلال المفاهيم و حب الذات / برجاء من علماء النفس عدم تعليق كل ما يحدث على افقتصاد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة