أمام صرح التعليم الكبير جامعة القاهرة وتحديداً على سلالم مترو الأنفاق يجلس معاذ أحمد صاحب التسع سنوات ألاف الأقدام تمر بجانبه يومياً لكنه لا يلاحظها،يجلس ليرسم على سلالم المترو ويبيع لوحاته البسيطة التى يرسمها بأدواته الخاصة.
معاذ الذى خرج من التعليم بسبب قصر اليد وهو فى الصف الثالث الإبتدائى رفض أن يتخلى عن حلمه وموهبته فى الرسم فتجده جالساً على سلالم المترو غير عابئ بالأقدام التى تمر بجواره عاكف على لوحة يخط بها اللمسات الأخيرة بأناملة الرقيقة وجوارة تقبع كومة من المناديل فى إنتظار من يشترى .
وعلى الرغم من حالة الفقر الواضحة إلا أن معاذ لا يحلم بنقود أو حتى إستكمال تعليمه فكل حلمه حسب قوله :نفسى أحجج ستى،وتعتبر جدته هى التى قامت بتربيته منذ ولادته وهو الوقت الذى انفصل فيه والداه وقد تزوجت والدته ويعيش والده وحيداً تاركين معاذ وأشقائه الثلاثة فى كنف جدتهم التى تقوم بتربيتهم ويقوم معاذ ببيع المناديل لمساعدتها على مصاريف المعيشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة