"ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" تلك العبارة وردت على لسان حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حينما صاغ خطابه الشهير الذى أعقب اغتيال المستشار الخازندار فى محاولة لغسل الجماعة من العملية الإرهابية الخسيسة لتبرئة ساحة التنظيم... هذا هو الأسلوب والنهج الذى "تربت" عليه جماعة الإخوان منذ نشأتها وحتى الآن حيث تحاول الجماعة دائما إخفاء حقيقتها الإرهابية وانتهاجها العنف عن طريق التبرؤ من أعضاء الإخوان الذين تلطخت أيديهم بدماء المصريين الأبرياء والزعم بأن هؤلاء مجرد فئة انشقت عنهم ولم تعد منتمية لهم وهو أمر لا يعبر بالقطع عن قناعات الإخوان الحقيقية.. من هنا بمكن أن نفهم المغزى والمعنى من مقال الإخوانى جهاد الحداد المدفوع الاجر والمنشور فى جريدة نيويورك تايمز الامريكية تحت عنوان " أنا عضو فى جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيا " وكأننا نحن من ارتكبنا حوادث القتل والعنف والحرق والتدمير لسائر المنشآت العامة فى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو و حتى اللحظة التى نحن فيها كل ذلك من أجل هدف واحد وهو العودة لكرسى الحكم حتى لو كان تحقيق هذا الهدف جثث المصريين أنفسهم والدليل على ذلك الدماء التى أهدرتها والتفجيرات التى نفذتها الجماعة.
يا سادة إن جماعة الإخوان الإرهابية تحمل أفكار سيد قطب التكفيرية وتعمل وفق تكتيكات تفرض عليهم التعامل مع الأطراف المختلفة من مبدأ المصالح " تتصالح " حتى يصلوا إلى غايتهم الكبرى وهى التمكين والتسلط على مقاليد البلاد ورقاب العباد ولاشك أن هذه الاساليب الملتوية التى تنتهجها الجماعة الإرهابية ما هى إلا محاولة لتشتيت الرأى العام العالمى لكسب تعاطفه والتبرؤ من العنف ثم إلقاء اللوم على المنشقين عن الجماعة وهو أمر يدينهم بل ويؤكد ضلوعهم فى كافة العمليات الإرهابية.. ولعل السؤال الذى يفرض نفسه الآن بمناسبة ما يحدث من الجماعات المتطرفة بسيناء.. من الذى أقدم على حرق الكنائس المصرية بهدف بث روح الفرقة والانشقاق بين أبناء الشعب وها هم الآن يريدون إحراج مصر دوليا وقبل الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى إلى امريكا بتهديد أشقاءنا الأقباط فى سيناء بشكل أو بأخر بعد الضربات الأمنية القوية لهم ومحاصرتهم فى جبل الحلال والآن تروج كتائبهم الإليكترونية بأن هناك عمليات تهجير قسرى للأقباط فى مصر من سيناء فى إطار حملة ممنهجة يقوم بها الإخوان وحلفائهم من التيارات الاخرى لتضليل الرأى العام العالمى ومنظمات حقوق الإنسان الخارجية ضد مصر.. عموما تقولى داعش أو جبهة النصرة أو بوكوحرام أو تنظيم القاعدة أو أنصار بيت المقدس أو الإخوان فكلهم فى النهاية إرهابيون وإن اختلفت المسميات
همسات:
- ونحن فى القرن الحادى والعشرين إخوانا السلفيين أصحاب فتاوى الجاهلية إياهم يرفضون تعيين المرأة فى منصب المحافظ.. لا تعليق ؟!
- بالمناسبة الدستور الجديد الذى وافق عليه حزبكم الدينى اللى هو حزب النور "يعنى” نص فى المادة 11 منه على المساواة بين الرجل والمرأة فى كافة الحقوق وأن تعمل الدولة على ضمان تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا فى المجالس النيابية وتولى الوظائف العامة والإدارة العليا والتعيين فى الهيئات القضائية دون تمييز ضدها... نقول تانى ولا كدة كفاية ؟!
- على فكرة شجرة الدر حكمت مصر فى فترة صعبة من تاريخها ولم يعترض أحد حينذاك من علماء الدين بل العكس وقفوا مع هذا الاختيار لكن واضح أن السلفيين لا يقرأون التاريخ أصلا !!
- كثير من الدول العربية والإسلامية تجاوزت هذا الخطاب الرجعى للسلفيين واستطاعت الاستفادة من الكوادر النسائية... ولكم فى تجربة الإمارات الشقيقة بتعيين 5 سيدات فى التشكيل الوزارى الاخير عبرة بأولى الألباب !!
- لمن لا يعلم تم اختيار امرأة وزيرة للخارجية فى باكستان مؤخرا وكانت ميجواتى سوكارنو أول رئيسة فى اندونيسيا عام 2001 ولسة السلفيين عندنا فى مصر أن تعيين المرأة فى منصب المحافظ مخالف للشريعة الإسلامية....اللهم لا اعتراض !!
- لماذا لم نسمع ردا واضحا من قيادات حزب النور السلفى على ما أثارته حركة دافع السلفية فى بيانها اعتراضا على تعيين المرأة فى منصب المحافظ مجرد سؤال مش برىء ؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة