تشهد السعودية، ولأول مرة منذ سنوات، تضخما سلبيا وهو ببساطة يعنى انكماشا اقتصاديا للبلد الذى يعتمد فى استراتيجيته لعام 2030 على التوسع فى المشروعات غير النفطية، ولأننا لسنا فى وضع يسمح بإعطاء النصائح فكل ما يعنينا هو المنحنى الصاعد لعدد المصريين الذين سيعودون لبلدهم بفعل توقف المشروعات وخفض الاستثمارات وتسارع برنامج سعودة الوظائف، هؤلاء يطغى لديهم شعور الإحباط من خسارة رواتبهم المرتفعة، على فرحتهم بالعودة للبيت، وإذا نحينا العواطف جانبا، فلعلهم سيكتشفون بعد قليل أن الفرص الواعدة فى مصر سنخفف كثيرًا من أحزانهم، لأنه ولسوء حظ الذين سخروا من المشروعات الكبرى التى تتوسع فيها مصر، لكنها ساعدت كثيرا فى امتصاص كثير من العمالة التى فقدت وظائفها فى عدد من البلدان العربية بسبب الحروب أو الانهيار أو تغير طبيعة السوق، وسواء صدقت هذا أم لا، فنجاح هذه المشروعات ربما يكون عاملا مفاجئا فى تغيير خريطة الصراعات السياسية والاقتصادية فى المنطقة العربية، الأمر فقط يحتاج لقليل من التوقع وكثير من الصبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة