سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على عارضة الأزياء المسلمة حليمة عدن، الأمريكية من أصل صومالى، وقالت إنها خطفت الأضواء فى موسم الموضة فى ميلان، بإيطاليا هذا الموسم عندما عرضت ملابس لبيوت أزياء "ماكس مارا" و"ألبرتا فريتى" الإيطاليتين، وذلك بعد أن شاركت فى أسبوع الموضة بنيويورك، باسم "يزي".
عارضة الأزياء المسلمة حليمة عدن
وأوضحت الصحيفة أن حليمة التزمت فى العرضين بالزى الإسلامى، إذ ارتدت معطف جملى كلاسيكى وحجاب من نفس اللون فى عرض أزياء دار "ماكس مارا"، وارتدت معطف غامق ونسقته مع حجاب من نفس اللون لدار أزياء "فريتى".
حليمة عدن
ونقلت "فايننشال تايمز" عن إيان جريفيث، مدير الإبداع فى دار "ماكس مارا" قوله "الدار تمكن النساء من جميع المناطق الجغرافية، وجميع العقائد والمعتقدات. وحليمة طموحة وواثقة من نفسها وجميلة، وتستحق مكان فى عالم ماكس مارا".
أما ألبرتا فريتى فقالت "لدى العديد من العملاء الدوليين وكثيرين منهم يعيشون فى الشرق الأوسط، حيث لا يوجد تعارض بين ارتداء الحجاب ومفهوم الأناقة".
وأضافت أن الماركات الأوروبية التى تسعى لتعزيز التواجد فى منطقة الشرق الأوسط، إظهار عارضة محجبة فى إطار أزياء الموسم الجديد، يحقق نجاحا جيدا من منظور الأعمال.
وولدت حليمة فى مخيم لاجئين بكينيا، وتبلغ من العمر 19 عاما، وتحمل الجنسية الأمريكية، إذ تعيش فى الولايات المتحدة منذ 13 عاما، وتدرس التاريخ فى جامعة ساينت كلاود بولاية مينسوتا.
وتصدرت حليمة العناوين الرئيسية لكبرى الصحف فى نوفمبر الماضى عندما شاركت فى أول مسابقة جمال فى ولاية مينسوتا، وارتدت الحجاب طوال المسابقة، حتى أنها ارتدت "مايوه المحجبات" أثناء فقرة ملابس السباحة.
ووصلت إلى نصف النهائيات فى المسابقة، إلا أن المنظمين قالوا إنهم تلقوا اتصالات عديدة بشأنها، ووقعت فى 15 فبراير الجارى عقد مع وكالة "IMG Models" للأزياء، وهى نفس الوكالة التى تقدم بيلا وجيجى حديد ، وتايلور هيل وميراندا كير.
وقالت حليمة لـ"فايننشال تايمز": "أن أحصل على فرصة عرض الأزياء فى أسبوع الموضة بنيويورك ثم المشاركة فى عروض أزياء لبيوت "ألبرتا فريتى" و"ماكس مارا" بالحجاب أمر مهم للغاية، فهو يبعث برسالة للشابات فى كل مكان أنه يمكنهن أن يكن جميلات فقط لأنهن على طبيعتهن، والأسبوعان الماضيان كانا بمثابة الحلم الذى تحقق، والاستجابة بالنسبة لامرأة ترتدى الحجاب كانت ايجابية للغاية".
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن وجود حليمة كعارضة أزياء تمثل أكبر الماركات فى العالم، أصبح مؤشرا على أن صناعة الأزياء باتت تتحمل مسئولية تمثيل جميع النساء وتتخذ المسألة بشكل جدى، وتعرض دور الأزياء للانتقادات بشكل متكرر لاستخدام عارضات من أعراق مختلفة وأشكال جسم مختلفة وأعمار مختلفة.
وقالت إن موسم الموضة الحالى اتسم بالتنوع بشكل عام، إذ ظهرت عارضات من أعراق مختلفة وأحجام مختلفة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول ما يحدث الآن "ليس ثورة بعد، ولكنها البداية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة